تحقيقات أسبوعية

خاص | قدماء العسكريين.. عنوان محنة في حاجة إلى تدخل ملكي

"الأسبوع" تسلط الضوء على معاناة شريحة منسية

يعيش المتقاعدون العسكريون والمحاربون السابقون، ظروفا اجتماعية صعبة بسبب المعاش الهزيل الذي لا يتجاوز 1500 درهم، في ظل الظروف الاقتصادية والأزمة الاجتماعية التي يعاني منها جميع المغاربة، سواء في الطبقة المتوسطةأو الفقيرة، بسبب غلاء الأسعار وارتفاع مصاريف المعيشة والأدوية، فقد دفعت هذه الظروف المتقاعدين للخروج للشارع لإيصال صوتهم إلى الحكومة ولإدارة الدفاع الوطني، ومسؤولي مؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية المسؤولة عنهم، وذلك بهدف الزيادة في معاشهم وتسوية الملفات العالقة منذ سنوات.

والأمر لا يقتصر فقط على المتقاعدين العسكريين، بل يشمل حتى النساء الأرامل، اللواتي يتقاضين معاشا هزيلايتراوح مابين 300 و800 درهم، بالإضافة إلى عدم استفادتهن من المنح والتعويضات المخصصة لأبناء العسكريين الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة،ومكفولي الأمة أبناء الشهداء، إلى جانب قضية قاطني السكن العسكري المهددين بالترحيل والطرد، من بينهم العسكريون المسنون والأرامل.

فيما يلي، تفتح “الأسبوع” ملف هذه الفئة المنسية التي لم تكن تخرج في وقت سابق للنضال والدفاع عن نفسها، وتنقل الجريدة شهادات حية للمطالب المعبر عنها.

إعداد: خالد الغازي

المعاشات مجمدة منذ كانت الخبزة بـ”4 دريال”

    يقول دادا الحسين، المشرف العام لقدماء المحاربين والعسكريين:إن الملف المطلبي لقدماء العسكريين واضح، يتضمن حقوقا لازالت عالقة في ذمة الدولة، من ضمنها ما يسمى “الرابيل” والتنقلات التي لم تصرف للمتقاعدين منذ سنة 1984، بالإضافة إلى المعاش المجمد منذ سنة 1971، عندما كانت الخبزة تباع بـ”4 دريال”، والخضر بـ”5 دريال” و”6 دريال”، مشيرا إلى أن الوضعية الاجتماعية للمتقاعدين مزرية في ظل ارتفاع الأسعار التي فاقت القدرة الشرائية للجميع.

وأضاف نفس المتحدث، أن المتقاعدين العسكريين اليوم يتسولون في الشوارع والمساجد والطرقات، منهم من لا يجد ما يأكله بسبب المعاش الهزيل الذي لا يكفي لسداد فواتير الكهرباء والماء والكراء، قائلا: نوجه رسالتنا إلى المسؤولين الحقيقيين اليوم، الذين كانوا أبناءنا واليوم هم في مواقع المسؤولية، للتعامل مع هذه الفئة والدفاع عن حقوقها، كذلك نسائل المجتمع المدني والجمعيات الوطنية الحقوقية، التي لا تسأل عنا وعن قضيتنا، لتؤازرنا من أجل تسوية وضعية هؤلاء الشيوخ والنساء الأرامل.

المحاربون شريحة مخلصة ينبغي الاهتمام بها

    يقول خطورالغزال،متقاعد عسكري ينحدر من مدينة كلميم بالأقاليم الجنوبية، أن هذه الشريحة خرجت في وقفة احتجاجية للمطالبة بحقوقها، بعدما دفعت الثمن غاليا،ومنهم من تعرض للأسر عشرات السنين، ومنهم من فقد أطرافه وأصيب بعاهة مستديمة، وهناك من توفي في المعارك وترك أطفاله وزوجته، مضيفا أن الحسن الثاني رحمه الله ترك لهذه الفئة ظهيرا شريفا يتضمن الكثير من البنود التي تتحدث عن الحقوق والمستحقات منها نسبة 25 في المائة لتوظيف الأبناء في الوظيفة العمومية، والحصول على التطبيب المجاني في جميع المستشفيات والاستفادة من تخفيض النقل، والتعويض عن التنقلات العسكرية التي لازالت في ذمة الدولة.

وعبر ذات المتحدث عن حزنه قائلا: “أعطونا معاشا هزيلا لا يكفي حتى لتسديد مصاريف الأدوية والماء والكهرباء، هذا المعاش يتراوح مابين 1000 درهم و1500 درهم، كيف يمكن لهذه الأجرة أن تسد تكاليف المعيشة في ظل غلاء الأسعاروتمدرس الأبناء في الجامعات والثانويات، وهناك أعياد ومناسبات دينية تتطلب إمكانيات مادية، نحن دافعنا عن الوطن بالدم ديالنا، ومنذ أربع سنوات ونحن نناضل ونقف أمام البرلمان لإيصال صوتنا،لكن لا أحد يدافع عنا ويشوف من أحوالنا المزرية”،وأضاف: “المتقاعدون المحاربون القدامى أصبحوا يتسولون في الشوارع والطرقات ويطلبون الصدقات، ويحرسون الشوارع والعمارات، ويشتغلون في السكيريتي وفي أسواق الخضر لحمل الصناديق والبضائع، أما الأرامل،فيعملن خادمات في البيوت من أجل كسب قوت العيش، لذلك نطلب من جلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى للقوات المسلحة، أنيلتفت لهذه الشريحة التي حمت الوطن والعرش المجيد وحررت البلاد ومازالت مخلصة”.

 لا يمكن تعويض محارب عسكري براتب هزيل

     بدوره، قال بوشتىالخدير، منسق تنسيقية أكادير،أن “التقاعد العسكري رقم 013.71، غير منصف لهذه الفئة التي قدمت الغالي والنفيس في سبيل الوطن، وتعاني أمراضا نفسية وجسدية بعد الانتهاء من الخدمة العسكرية، فلا يعقل أن يعيش عسكري قضى عمره منذ ارتدائه للبذلة العسكرية وهو في الأقاليم الجنوبية يدافع عن الوطن منذ بداية الحرب مع أعداء الوحدة الترابية وشارك في بناء الخط العازل، وهو يؤدي واجبه حتى انتصر الوطن على أعدائه، لا يعقل أن يعيش ظروفا اجتماعية صعبة ومعاناة كثيرة بسبب توصله بتقاعد هزيل قدره 1417 درهما لا يكفيه لمتطلبات الحياة”، وتابع:”إن العديد من الدول التي خاضت حروبا في الماضي، تعترف بسنوات الحرب بتخصيص تعويض مادي ومعنوي للجنود الذين ساهموا في تحقيق الانتصار، إلى جانب التعويضات عن التنقل التي توقفت منذ سنة 1984 لأسباب غامضة”.

وأوضح نفس المتحدث،أن وضعية المتقاعدين العسكريين جد صعبة بسبب تجميد المعاش مقابل الارتفاع الصاروخي في المواد الغذائية والأسعار، وعدم الاستفادة من التغطية الصحية، بسبب رفضها من طرف المستشفيات العمومية والمصحات، وصعوبة الحصول على تعويضات الأدوية من أجل اقتنائها بسبب تأخر المؤسسة في تسوية الملفات لخمسة أشهر، في ظل ارتفاع أسعار الأدوية، متسائلا:”ما مصير المصابين بأمراض مزمنة ولا يستطيعون تحمل مصاريف العلاج؟”.

ما موقع العسكريين في الحوار الاجتماعي مع النقابات ؟

    بدوره،عبد السلام الشمالي،أحد المحاربين سابقا،يؤكد أنه قضى 36 سنة في العمل بالقوات المسلحة الملكية، منها 16 سنة في الصحراء المغربية منها سنوات من الحرب في ظروف صعبة حتى تحقق النصر، يرى أن معاناة هذه الشريحة كبيرة، سواء المتقاعدين أو النساء الأرامل أو الأيتام، وبالتالي أصبحت فئة هشة عالة على المجتمع، لكون المؤسسة الاجتماعية التي ينتمون إليها، ضعيفة جدا، ولا تستجيب لطلباتهم ولا تقدم خدمات لرعاية هذه الفئة التي ليس لها من يمثلها، قائلا: “مؤسسات الأعمال الاجتماعية لاتواكب الناس المصابينبأمراض مزمنة أو أمراض خطيرة نتيجة السنوات التي قضوها في الصحراء، فنحن نعاني من أمراض خطيرة ولاتوجد مساعدة في الأدوية، لأن شريحة المتقاعدين العسكريين لا يوجد من يمثلها في الحوار بين النقابات الأكثر تمثيلية والحكومة، حيث نلاحظ غياب موضوع هذه الشريحة بسبب اعتبار موضوعهم خطا أحمر، بالأمس كنا عسكريين واليومنحن مدنيون، والمؤسسة التي أحدثها سيدنا بظهير شريف سنة 1999 تقوم بعمل بطيء وعادي، قامت بتفعيل الاستفادة من النقل السككي فقط، لكنأين النقل البري والبحري والجوي؟”، وأضاف: “معاناة المتقاعدين العسكريين ستدفع الشباب لرفض العمل في الجيش بسبب التقاعد الهزيل، لأن العسكري المتقاعد تحول إلى معوزرفقة زوجته التيتعمل في البيوت والحمامات في بعض الحالات”.

من حرب الجولان وسوريا إلى تقاعد جامد

    عبد الله سامر، جندي منأيام حرب الجولان: “للأسف، التقاعد مجمد منذ سنوات، ممنوع الزيادة فيه رغم أنه هزيل جدا، هناك فئة لديهم تقاعدا مابين 1000 إلى 1300 درهم بعد سنوات من العمل، لدي أعلى درجة ضابط صف وأعلى دبلوم، خرجت بتقاعد لا يتعدى 2800 درهم بعدما قضيت 35 سنة كلها حروب من حرب الجولان بسوريا إلى حرب بالصحراء المغربية ضد البوليساريو.. للأسف المتقاعدون الآن منهم من يحرس العمارات والشوارع ويشتغلون في الأسواق، ومنهم من يمتهمن التسول ويعاني أغلبهم جراءأمراض مزمنة، لهذا لابد من مراجعة هذا التقاعد الهزيل والدولة يجب أن تتدخل، ونطالب بمراجعة أخطاء الحكومات في السبعينيات والثمانينات”.

نتمنى وصول رسالتنا إلى صاحب الجلالة

    الغزال سالم من كلميم: “اشتغلت 34 سنة في القوات المسلحة الملكية في الأقاليم الجنوبية، خدمتنا الدولة من 20 سنة حتى 6 سنوات، في الأخير تخلت عنا ورماتنا لواحد المعاش لا يمكن ذكره، لدي معاشا قدره 28 ألف و220 ريال، بغينا رسالتنا توصل إلى صاحب الجلالة، لأن احنا متضررين، والسلطات والحكومات لم تسأل عن قضيتنا وعن معاناتنا وماهي مشاكلنا، وهذا نوع من التهميش، لأن واحد دافع عن الوطن وكافح في الصحراء وأصبحت متطورة من خلال المشاريع الكبيرة، لكن هذه الشريحة على الصعيد الوطني لم تنل حقها من الدولة”.

في حاجة إلى التفاتة مولوية

    لبيهي محمد سالم: “نطلب التفاتة مولوية بفضل هؤلاء المحاربين الصحراء تنعم بالخيرات والفوسفاط والسمك والطاقات المتجددة. العسكريون القدامى حرروا الصحراء، خاص يعطيوهم تعويض، على الأقل المستحقات السابقة على غرار التنقلات العسكرية، والمعاش قليل فهناك من له تقاعد قدره 1200 و2500 لا تكفيه لمصاريف المعيشة، والأرملة يموت زوجها يعطونها نصف الأجرة، لذلك نلتمس من صاحب الجلالة أن يتدخل ويعطي تعليماته للحكومة لكي تقوم بتسوية وضعيتنا الاجتماعية ومعاشاتنا”.

تهديدات بالإفراغ تطاردنا

    الذهبي العربي: “قضيت 26 سنة كلها في الصحراء، أتوصل بـ 28 ألف ريال..أجرة هزيلة غير كافية لمصاريف الحياة في مراكش، لأن الأسعار مرتفعةجدا، منذ سنوات ونحن نناضل ونريد من المسؤولين أن يلتفتوا إلينا، 12 سنة قضيتها في الصحراء في كلتة زمور والبيراتوالمسيدوأمغالاوتيفاريتي، لدينا قرارا منذ سنة 2011 أعطاه لنا صاحب الجلالة، يتعلق بعدم الترحيل وإعادة الهيكلة في نفس المكان، اليوم لا أحد يهتم بنا ونتلقى تهديدات بالطرد والإفراغ أو الترحيل من منازلنا بمراكش”.

عمري 70 سنة ولا أجد ما يكفيني للعيش الكريم

    عزيز، متقاعد عسكري: عمري اليوم 70 سنة،أعيش التهميش لأن وضعيتنا مزرية، نعاني ظروفا صعبة بسبب المعاش القليل، قضيت 36 سنة في الخدمة العسكرية، لكن بعد كل هذه السنوات لم أجد معاشا يكفيني لسد حاجيات ومتطلبات الحياة، نطالب في هذه السن المتأخرة المسؤولين في الإدارة بأن يعطونا حقوقنا المادية، والزيادة في التقاعد، لأن الراتب الحالي لا يكفي في ظل الأسعار المرتفعة للمواد الغذائية، لهذا نطالب بجميع الحقوق ديالنانحن معطوبي الحرب وأسرى الحرب”.

الكتيبة التي ترعب البوليساريو

    محمد موراجي: “دوزت 12 سنة و6 أشهر في السربيس في الصحراء المغربية، كنت في الكتيبة السادسة التي ترعب البوليساريو، دخلت للعسكر ولد 18 سنة في الثمانينات، والشباب مثلي كانوا يهاجرون إلى إيطاليا وأمريكا، أحصل على تعويض شهري قدره 170 درهما فقط، حيت دارو لي DG، كنت كنمشي لمصلحة (بلاص دارم)وكيقولوا لي ماتبقاش تجي،وقالوا لي منك للطبيب، عشت ظروفا صعبة باش نكبر أبنائي، وعاش الملك والله ينصره”.

 

مستعدون للعودة للحرب من أجل الصحراء

    بوكرن حميد، محارب سابق: “دوزت37عام ونصف في الخدمة العسكرية، و28 سنة في الحزام الأمني ليل نهار، أنا شخصيا لم أحصل على تعويضات التنقلات التي لازالت في ذمة الدولة، ولازالت المساطر الإدارية متأخرة،فمنذ مدة طويلة لم يتلق المتقاعدون تعويضات التنقلات المهنية ليومنا هذا،فالتقاعد الذي منح لنا لا يسمح بمواجهة تكاليف وغلاء الأسعار والسكن ودراسة الأبناء،

ورغم المعاناة الكثيرة التي عشتها في الصحراء، لكني فخور بأني خدمت بلدي ومستعد حتى الآن إذا أرادتني بلادي فأنا جاهز..”.

 

لا أتقاضى أي معاش رغم أني محارب

    أحمد التلا: “قضيت 15 سنة من العمل وشاركت في معارك في الأقاليم الجنوبية منذ سنة 1984 إلى أواخر سنة 1988، كلها قضيتها حزامات وحروب ومآسي مع الطقس والجوع والحرارة والرصاص، أصبت في الرأس في سنة 1985، ثم خضعت لفحوصات طبية وعلاجات للأمراض العقلية، وتم تحميلي مسؤولية خطأ طبي في التقرير، لهذا أطالب بتسوية وضعيتي المهنية والحصول على المعاش،فأنا لا أتلقى أي معاش (صفر درهم)رغن أنني أتوفر على بطاقة المحارب، ومحروم من الامتيازات والإعانة المادية”.

ثمن الفرار من الجندية

    عبد القادر البقوي: “قضيت 19 سنة خدمة فعلية في صفوف القوات المسلحة الملكية، ليس لي معاش (صفر درهم)، كنت ضابط صف سابقا، تعرضت للطرد التعسفي، نحن فئة كبيرة تتعدى 23 ألف شخص، اشتغلت سنوات طويلة في الصحراء ولم أتعرض لأي ملاحظة، المشكل اللي عندي، هو الفرار من الجندية وقت السلم سنة 2006، وتم تقديمي للمحكمة العسكرية بـ 6أشهر حبسا، وعند خروجي من السجن تم تجريدي من حقوقي بدعوى (دي جي) قرارات تأديبية، تحرمني من التغطية الصحية رغم أنني أعاني من عدة أمراض، لهذا أطلب من جلالة الملك القائد الأعلى للقوات المسلحة، التدخل لتسوية وضعية هذه الفئة وتحقيق التغطية الصحية”.

0 درهم بسبب محضر دركي

    بلال إبراهيم، محارب سابق: “قضيت 12 سنة في الجيش، عشر سنوات منها خدمة في الصحراء المغربية، المشكل ديالي أنه تم طردي من الجيش لأني ضحية محضر دركي، بسبب هذا المشكل حرمت من الحقوق المدنية والعسكرية، من جميع الحقوق التي يخولها لي القانون، لم آخذ أي شيء سوى المحاسبة، لا أتقاضى أي أجرة (صفر درهم)،ورغم أنني حاصل على صفة محارب سابق إلا أنني لا أستفيد من أي خدمات من المؤسسة”.

معاناة العسكريين المحاربين بأصوات نسائية

 

 

الظروف الصحية منعت زوجي من الاستمرار في العمل وليس الحروب

    الكبيرة زلماط: “زوجي ضرب 25 سنة و6 أشهر بقات ليه شهرين لكي يخرج تقاعد، وكان يشتغل في الصحراء في الحدود، لم أحصل على أي تعويضات بعد وفاته، كل المستحقات رجعت للمالية، وتركوا لي فقط 800 درهم أجرة هزيلة وأنا في دار الكرا وعندي أبناء عاطلين عن العمل..نطلب الإعانة والمساعدة في تسوية وضعية زوجي المرحوم، وإلغاء (الدي. جي) من ملفه، لأنه لم يهرب من العمل وإنما كان يعيش ظروفا صحية صعبة أدت إلى وفاته”.

أرملة شهيد لم تتوصل بجثته

    فاطمة، أرملة شهيد: “أنا أرملة شهيد أعاني كثيرا بعدما توفي زوجي سنة 1986 ولم أتوصل بجثته ولا أعرف هل هو حي أم ميت، تركوا لي في التقاعد 9200 ريال، رجعوا زادوني 200 درهم لتصبح أجرة المعاش 13200 ريال، كاريةولم أستفد من السكن العسكري ولم يستفد أبنائي من العمل والتوظيف ولا من تعويض مكفول الأمة، ولم يسبق لي أن حصلت على خروف العيد، وهاذ المؤسسة تصد الأبواب في وجوهنا وتعاملنا بالرفض وعدم التجاوب. كنطلب صوتي يوصل لسيدنا الملك محمد السادس ويسأل عن الأرامل كيف عايشين والمتقاعدين كيف يعانون، نريد فقط العيش الكريم، لم أعد أستطع العمل في البيوت بعدما تجاوز عمري 60 سنة”.

أعمل بكد لكي يعيش أبنائي

    حبيبة السديري: “أنا أرملة جندي كان يشتغل في الصفوف الأمامية، في سنة 1982 أصيب بخلل عقلي بسبب المعاناة، ترك لي جوجوليدات، اشتغلت في البيوت وفي الإنعاش الوطني، ليس لدي أي وثيقة، أعاني مضاعفات صحية وأمراض متعددة منها السكري، لكن زوجي فقد عقله قبل وفاته، وقررت العمل عند النساء في التنظيف وفي الحمامات لكي أساعد أبنائي،فليس لي سكن، تركوا لي بعد وفاة زوجي 400 درهم فقط، أوجه طلبي لسيدي الملك محمد السادس لإنصاف النساء الأرامل، والزيادة في أجرتي حتى أحقق الاستقرار مع أبنائي، لأن أجرتي غير كافية وزوجي قضى سنوات في الصحراء ويغيب عني لمدة عام ونصف”.

صادم.. 20 درهم كمعاش لأرملة عسكري

    العلام فاطمة: “المعاناة ديال الأرامل كثيرة، كاينة الليكتشد 300 درهم أو 200 درهم فقط، وهناك أرامل يعشن ظروفا مزرية ويتقاضين 20 درهما في المعاش، حقنا ضايع، نريد زيادة في معاش الأرامل وحق السكن. الأرملة ملي يموت زوجها يقتسمون معها المعاش علاش؟ خليو ليها رزقها، ملي تموت خوذوا كلشي، وليداتهم يتم تسجيلهم بهدف الشغل، لكن لا يتم توظيفهم.. مجرد وعود كاذبة، نتعرض لتهديد بالطرد من السكن العسكري، فين غادي نمشيو؟ نريد تدخل سيدنا الله ينصره”.

 

ماذا تقضي بـ 8400 ريال شهريا ؟

    ليلى الرحموني: “زوجي توفي سنة 1987وخلاو لي 85 درهما فقط مدة 26 سنة، الشي اللي خلاني نخدم في المنازل والمقاهي باش نكبر ولدي، من بعد عدة طلبات وصلوها لي لـ 8400 ريال شهريا، زوجي مات في العيون وخلاني في عمري 17 سنة، دابا كنطلب من الملك يشوف من حال هاذ النساء اللي ظروفهم صعيبةبمانضة قليلة، هناك 7 آلاف ريال و9 آلاف ريال شهريا، متكفيش للمعيشة بغينا الزيادة في التقاعد، هناك نساء ظروفهنصعيبةبزاف و7 آلاف أو9 آلاف شهريا لا تكفيهم، نطالب بالحقوق فقط، نريد الزيادة في المعاش”.

 

زوجي طريح الفراش

    إلهام، زوجة متقاعد مريض: “أنا زوجة عسكري متقاعد طريح الفراش، كنجي من مراكش باش نشارك، عندي جوجوليداتمن ذوي الاحتياجات الخاصة عندهم إعاقة سمعية وبصرية، الأب ديالهم دوز 34 سنة في العسكر وخرج بأمراض قصور الكلوي والسكري والضغط الدموي، الشي اللي خلاني نخرج نخدم باش نوفر لقمة العيش، كنسد البيت على أبنائي باش نمشي نخدم في المقاهي وفي التنظيف، معاناة كبيرة كنعيشها، وكنطلب من جلالة الملك يتدخل يشوف من حال هاذ الشريحة من المتقاعدين وذوي الاحتياجات الخاصة والأرامل”.

‫3 تعليقات

  1. السلام عليكم انا عسكري سابق احمل بطاقة قدماء المحاربين وقع لي مرض عصبي بسبب كلونيل مرتشي وانا الان جد مريض امشي بالعكاز ولدي ثلات أطفال وتركو لي راتب شهري 220 درهم

  2. السلام وعليكم .انا محارب سابق تعرضت لحادثة سير في الصحراء المغربية وقت هجوم البوليزاريو على الفوج 50 بمنطقة ام ادريݣة او البݣارين وكنت ذاهب للمعركة ببعض اللوازم ورجعت بي لينيموك من اعلى الجبل من وتعرضت لكسر في يدي اليمنى وراسي وتقاعدت ب العجز الصحي سنة 2003 ب 21 سنة من العمل 60 في المائة من العجز متفرقة بين اليد والراس لكي لا نستفيد من رسرانس والان انا مريض والاجرة لم تسد حاجتي بكثرة الغلاء المعيشي وزوجتي مريضة كوني اصرف عليها 2500 درهم كل ثلاثة أشهر الا في التنقل والماء الطبيعي ومساءل كثيرة رسلت ملفي للمؤسسة العسكرية يوم 13.11.2018 بدون جدوى وهم من طلبوا مني الملف الطبي ولاكن انطوى تحت الطاولة نود الالتفات الملكية الشريفة بإعادة النضر في التقاعد النسبي لهؤلاء المحاربين السابقين الذين ضحوا لاجل الحيات افضل والدفاع عن حوزة الوطن من اطماع العدو وتحسين الوضعية المعيشية الارامل ودوي الحقوق وعاش الملك

  3. اطلب من المؤسسة العسكرية لقدماء المحاربين بالرباط الرد على ملفي الطبي المرسول اليهم يوم 13.11.2018 والى حد الان لم تتلقى اي استفسار ذهبت الى الرباط يقول لي بان ملفي يمر في اللجنة كل وقت والى يومنا هذا لم تتلقى اي جواب اما حقوقي او ارجاع ملفي الطبي ماسبب اخفاء ملفي اطلب من مسؤول المؤسسة اعادت النضر في ملفي او إرجاعه لي لان فيه عدة وثاءق كوني عنيت من السفر الى الرباط بدون جدوى الا الكذوب والتماطل نطلب من الله رسالتي تصل الى المسؤولين الكبار لا لبحث في ملفي وفي العجز الصحي 60 في المائة لم نستفذ بتاتا من اي شيء ودولتنا دولة الحق والقانون زوجتي مريضة وانا مريض اين المفر اذا كنا لا نستحق التكريم وانا ضحية حرب الصحراء مثل المصابين في المعارك .اطلب من الأميرة الجليلة للا مريم انصافي .وعاش الملك والأسرة العلوية الشريفة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى