مع اقتراب الانتخابات الجماعية والتشريعية المقبلة، بدأت الأحزاب السياسية في مختلف الجهات والمدن تختار الأسماء السياسية والأعيان الكبار الذي يتحكمون في البوادي والقرى، من أجل تحقيق أكبر عدد من المقاعد في الانتخابات التشريعية والجماعية المقبلة، في سباق قوي بين أحزاب الأغلبية والمعارضة، خاصة في ظل معيار القاسم الانتخابي الذي فتح الباب أمام معظم الأحزاب السياسية لتغطية جميع الدوائر الانتخابية لحصد مقاعد إضافية.
فالمرشحون الكبار يعدون الورقة الرابحة للأحزاب التقليدية في المدن، منهم سياسيون أو رجال أعمال أو أساتذة جامعيون، بينما تعتمد هذه الأحزاب على الأعيان وملاك الأراضي في المناطق القروية، التي تعرف اتباع الشخص وليس الحزب، لهذا شرعت أحزاب المعارضة في استقطاب الأعيان في جل الأقاليم والجهات بهدف تعزيز حضورها وخلق التوازن.
فقد اشتد سباق الأحزاب السياسية نحو تزكية أسماء وازنة في العديد من المناطق، بهدف تحقيق أكبر نسبة من الأصوات والظفر بعدد من المقاعد خلال الانتخابات المقبلة، خاصة وأن فئة عريضة من الناخبين تميل إلى الشخص وليس إلى برنامج الحزب، فمن هم المرشحون الكبار في الانتخابات المقبلة؟ ولماذا تفضل الأحزاب الأعيان في الانتخابات؟ وهل الانتخابات مرتبطة بالبرامج الحزبية، أم بالقيادات السياسية والمرشحين الكبار؟