الأسبوع الرياضي

رياضة | المايسترو الزهراوي قال لي…

    كنت محظوظا جدا وأنا أتابع هذه المباراة مع نجم كبير من نجوم الكرة الوطنية، وهو اللاعب الأنيق والمايسترو عبد العالي الزهراوي، الذي التقيت به بعد موعد طويل في العاصمة العلمية فاس.

الزهراوي كان من صناع الملحمة الإثيوبية، حيث يرجع له الفضل في فوز المنتخب المغربي بأول وآخر لقب إفريقي سنة 1976 بإثيوبيا، حيث تمكن من تسجيل هدفين حاسمين ضد كل من الكونغو (الزايير سابقا) ونيجيريا.

ونحن نتابع هذه المباراة على أعصابنا، التفت إلي بهدوء، وقال لي: “على المدرب أن يقوم بتغييرات عاجلة لإيقاف هذا العبث، وعليه أن يعطي الفرصة لسفيان بوفال، الذي بإمكانه أن يغير مجرى اللعب”.

وهذا ما كان بالفعل، حيث مباشرة بعد دخوله، استطاع سفيان بمراوغاته الرائعة أن يربك الدفاع الغابوني، قبل أن يصطاد ضربة جزاء وينفذها بنفسه، وهي التي أعطت الهدف الأول للأسود.

بعد التعادل، وبأخطاء بدائية، تمكن المنتخب الغابوني من إضافة الهدف الثاني، وحصل بعد ذلك المنتخب المغربي على العديد من ضربات أخطاء التي لم يستغلها.

عاد الزهراوي ليقول لي: “على هؤلاء الشباب أن يتركوا مثل هذه الضربات المباشرة للاعب حكيمي الذي سبق له أن سجل العديد من الأهداف بواسطة الضربات الثابتة”.

وهذا ما تم فعلا، ليسجل حكيمي، وينقذنا من هزيمة مدوية.

للأسف، لا تستفيد أنديتنا من خبرات وتجارب بعض اللاعبين الدوليين الكبار، كالزهراوي، وفراس، وغيرهم كثير.

فتحية أخوية صادقة للاعب الخلوق والمتميز عبد العالي الزهراوي، ولجميع لاعبي منتخب 1976 الذين يستحقون كل التشجيع والتنويه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى