بورتريه | العالم أبو شعيب الدكالي.. المغربي الذي تذكره العرب ونسيه المغاربة
الرباط – الأسبوع
بينما تواصل القنوات المغربية إهمال الرموز المغربية، خصصت قناة مصرية معروفة برنامجا كاملا للحديث عن العلامة المغربي أبا شعيب الدكالي، المعروف أيضا بشيخ الإسلام، بل إن كثيرا من المغاربة لا يعرفون أنه وصل إلى إمامة الحرم المكي(..).
القناة المذكورة احتفت بالإمام المغربي المذكور، واحتفت بالمذهب المالكي(..)، وسبق لـ”الأسبوع” أن تحدثت عن هذا العالم الجليل الذي ولد عام 1878 في عهد السلطان مولاي الحسن الأول، ومنذ سنواته الأولى كان له حضور إلى جانب السلطان، وجاء في كتاب “شيخ الإسلام أبي شعيب الدكالي” لمؤلفه محمد رياض، أن الدكالي كان يبلغ من العمر 16 سنة عندما التحق المولى الحسن الأول بالرفيق الأعلى عام 1894 ميلادية، وأنه بقي يتلقى العلم ويحفظ المتون إلى سنة 1314 هجرية، وهي السنة التي سيغادر فيها إلى أرض الكنانة..
وفي عهد المولى يوسف، تولى الشيخ وزارة العدل والمعارف، عام 1912، وهو العام الذي فرضت فيه الحماية الاستعمارية على المغرب، وبقي في هذا المنصب مدة 12 عاما إلى أن تمت مبايعة محمد الخامس سلطانا للمغرب(..).
ويقول الدكتور محمد رياض، صاحب كتاب “شيخ الإسلام أبو شعيب الدكالي”: “إن الراحل أسندت له مهمة رئاسة الدروس العلمية السلطانية في عهد المولى حفيظ والمولى يوسف، ومحمد الخامس، وبقي على هذه الحال إلى أن توفي سنة 1937 ميلادية.