المحمدية | عمال “لاسامير” يحتجون بسبب تدهور أوضاعهم المعيشية
المحمدية. الأسبوع
يعيش عمال ومستخدمو شركة “لاسامير” ظروفا مزرية منذ بداية جائحة “كورونا”، في ظل تجاهل وعدم اهتمام الحكومة ووزارة التشغيل بمشاكلهم، المستمرة منذ عدة سنوات بسبب توقف نشاط الشركة.
وقرر المجلس النقابي لعمال “لاسامير” المنضوي تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، خوض إضراب عن الطعام ومسيرة على الأقدام على الطريق الساحلية، احتجاجا على الأوضاع المزرية، وعلى الموقف الصامت للحكومة تجاه قضيتهم.
وقد تم عقد اجتماع في الأسبوع الماضي بين المكتب النقابي والعاملين، للتداول في الظروف الاجتماعية الصعبة للعاملين بالشركة التي وصلت لمرحلة التصفية القضائية، مما نتج عنه فقدان المئات من مناصب الشغل، وهدر العملة الصعبة وارتفاع أسعار المحروقات.
وطالب المكتب النقابي الحكومة والجهات المسؤولة، بالتدخل لإعادة إنقاذ الأصول المادية والثروة البشرية بشركة “لاسامير”، واسترجاع الملايير من المال العام المتورط في مديونية الشركة، قصد تحقيق المصلحة العامة واستئناف الإنتاج بالمصفاة، لحماية حقوق العمال وأموال الدولة.
وأكدت النقابة أن حكم المحكمة التجارية غير قادر على تفويت أصول الشركة وانتشالها من البيع المفكك في سوق المتلاشيات، وأن حماية حقوق العمال وضمان مصالح الدائنين والمصلحة العامة، تتطلب من المحكمة تطويع النصوص القانونية في التفويت القضائي، وخصوصا الضمانات المطلوبة في المادة 636 من مدونة التجارة ومسطرة تلقي العروض.
وطالبت النقابة بالاهتمام بالظروف التي يعيشها العاملون والمتقاعدون بشركة “لاسامير”، الذين تدهورت قدرتهم الشرائية بأكثر من 60 بالمائة، والعمل على ضمان حقهم في الشغل واسترجاع المكتسبات الضائعة في الأجور والخدمات الاجتماعية، وتقدير المجهودات والتضحيات التي قدموها.
