الأسبوع. زوجال بلقاسم
قررت السلطات المغربية منح مزارعي منطقة العرجة بإقليم فكيك، مساعدات مادية لجبر الضرر الناتج عن استيلاء الجزائر على أراضيهم الفلاحية منتصف شهر مارس الماضي.
وعقب لقاءات جهوية تشاورية مع والي جهة الشرق وعامل وباشا إقليم فكيك، والمدير الجهوي لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، توصل الطرفان إلى اتفاق يقضي بتقديم مساعدات مالية لهؤلاء الفلاحين المتضررين، تختلف قيمتها حسب نوعية وعدد أشجار النخيل.
ووفق ما كشف عنه فلاحون من منطقة “العرجة” في تصريح إعلامي، فإن الاتفاق الذي جرى بينهم وبين السلطات المغربية، حدد قيمة تعويض المزارعين بالأراضي السقوية عن فقدان كل نخلة من نوع “أزيزا” في مبلغ 8000 درهم، ومبلغ 5000 درهم بالنسبة لنخيل “بوفقوص غراس”، كما تم تحديد مبالغ 4000 درهم عن كل نخلة من نوع “بوفقوص”، و2500 درهم عن كل نخلة “العصيان”، وتعويض بمبلغ 2500 عن باقي عن أنواع الأشجار المزروعة بواحة “العرجة”.
أما عن الأراضي البورية، فقد تقرر منح الفلاحين المتضررين أرضا زراعية تبلغ مساحتها 200 هكتار لغرسها بالنخيل، كما كشف المصدر أن الاتفاق يتعلق بمنح ومساعدات وليس تعويضا.
ورحب فلاحو منطقة “العرجة” بمخرجات اللقاءات التشاورية التي جمعت ممثليهم بوالي جهة الشرق ومسؤولين عن وزارة الفلاحة والصيد البحري، إلا أنهم لا زالوا ينتظرون إجراءات تنفيذها على أرض الواقع قريبا.
ويشار إلى أن إقدام الجزائر على ضم أراضي زراعية بالعرجة واعتبارها “جزائرية”، كان موضوع احتجاجات بفكيك، اعتبارا لأحقية أهالي العرجة في هذه الأراضي المتوارثة أبا عن جد، حيث طالبوا السلطات المغربية بالتدخل العاجل لإنصافهم والعمل على تعويضهم.