جهات

يزكي الرباطيون مليارا لزكاة الفطر

هل يستفيد منه المتضررون من "كورونا"؟

    حوالي 600 ألف ساكن في الرباط، كلهم يلتزمون بشعيرة زكاة الفطر المعروفة بـ”فطرة الصيام”، ويصل المبلغ الذي يزكيه الرباطيون كل عام ما يفوق المليار سنويا في ليلة واحدة قبل عيد الفطر.

مبلغ مهم لم يجد بعد طريقه إلى المحتاجين الحقيقيين، ولا صحح فقهاؤنا وعلماؤنا الطرق والعادات التي تستنزف هذا المليار في شراء قمح من التجار، وتسليمه إلى المنتظرين أمامهم، ليعاد إليهم بنصف ثمنه، فيكون المستفيد هو التاجر.. فهل هذه الطريقة سليمة؟ ثم هل تجوز في هؤلاء “المنتظرين” تلك الزكاة؟ وكلهم غير معروفين ولا مقيمين في المدينة، وإنما يتشاركون في صفقات بينهم وبين البائعين، ليحرم آلاف الفقراء الرباطيين من حقهم في زكاة شرعت من أجلهم.

ولن نتطفل على اختصاصات علمائنا وفقهائنا وفي العاصمة مجلس رسمي للعلماء، ومجلس بل مجالس منتخبة تدبر وتدافع عن مصالح الساكنة، وفي نفس الوقت تنظمهم وتؤطرهم وتوجههم إلى ما فيه الخير للصالح العام، وبدون شك، تعرف ما لا نعرف عن “إهدار” مليار في ليلة واحدة، ونفس المجالس الجماعية في خدمتها أقسام اجتماعية وتحت تصرفها أموال خاصة بمساعدات رمضان، فتشتري بها سلعا من التاجر وتوزعها على بعض “المصوتين” وليس على المحتاجين، وطبعا بسلع تضمن أرباحا للتاجر ولـ”الموزع”، وهناك مساعدات مالية أخرى على شكل قسيمات تسحب من القباضة وبدون المرور من إجراءات التأشيرة من المصالح المالية، ولا يعلمها إلا الضالعون في الإدارة الجماعية والنافذون في مكاتب المجالس.

ونعود إلى “زكاة الفطر” ونهيب بعلمائنا من أجل التدخل بفتوى تبيح توزيعها على المتضررين من مخلفات وباء “كوفيد 19″، مثل عمال المقاهي وغيرهم نقدا، وإذا أمكن ابتداء من نصف رمضان، حتى يواجه المتضررون حاجيات أبنائهم قبل العيد.

تعليق واحد

  1. السلام عليكم
    الى صاحب المقال . زكاة الفطر توقيفية في اخراجها طعاما وليست على مزاج احد في اخراجها نقودا نظرا لظرف ما . وليس مشكلة الدين الاسلامي ان يكون هناك سوء تسيير او فساد فنلجأ الى الدين الاسلامي لنغير فيه كما شئنا بدعوى التسامح بل يجب تحمل المسؤولية واصلاح الخلل من جذوره لكي يعيش الجميع بسلام . المسائل الفقهية مضبوطة في الاسلام . هناك زكوات اخرى تحل المشكلة غير زكاة الفطر مثل زكاة الاموال لماذا لا تذكرونها ؟. حتى في عهد رسول الله صلى عليه وسلم كان هناك الدرهم والدينار و كان الفقراء في عهده فلماذا لم يأمر رسول الله صلى عليه وسلم باخراج زكاة الفطر نقدا و امر باخراجها طعاما ؟ اذا اردت مساعدة الفقير اعطه زكاة الفطر طعاما و زد عليها مالا صدقة . مالمانع في الجمع بين الاثنين ؟ اليس يحتاح الطعام ليأكل ؟ اذن اعطه زكاة الفطر ليأكل واذا اردت الزيادة فاعطه مالا صدقة ولا تغير في زكاة الفطر .
    والسلام عليكم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى