جهات

تارودانت | الجماعة تهمل «جنان الجامع» وكارثة بيئية في الأفق

     تستمر الأزمة الإنسانية في «جنان الجامع» خاصة أزمة الأمن والنظافة والتلوث، فمراحيض «جنان الجامع» إحدى الأماكن التي تفتقر إلى النظافة والكهرباء والتجهيزات الضرورية الخاصة بالمرفق العمومي، ناهيك عن الروائح الكريهة المنبعثة من شبكة الصرف المعطوبة  في مدخل هذا المرحاض خصوصا في الأيام التي تكون فيها درجة الحرارة مرتفعة، وسط عجز المسؤولين عن التدخل وانعدام المراقبة ونقص الخدمات الصحية، لكون المعنيين لا يهمهم إلا المصالح النفعية والشخصية المتبادلة، حيث بلغ الوضع  درجة كارثية أجبرت جمعية النور للتنمية والتضامن لتجار وحرفيي جنان الجامع وضواحيه  في وقت سابق الاحتجاج وتقديم شكايات مع المطالبة بضرورة إيفاد لجنة تحقيق، أكدتها الشكايات والمعاناة المرفوعة إلى كل الجهات المعنية، تلخصت في الملف الإداري القضاء الشامل 132/2003 بالمحكمة الإدارية بأكادير والاستئنافية بمراكش، إلا أن الوضع بقي على ما هو عليه.

ففي غياب المراقبة وعملية تطهير المرافق الصحية بالرش بالمواد الكيماوية المضادة للجراثيم والحشرات، خاصة على مستوى المراحيض العمومية  لمكافحة الأمراض المعدية كداء السل والأمراض المتنقلة، بالإضافة إلى تراكم الأوساخ بمحيط وداخل هذه الأماكن، وكذا اهتراء الجدران والأسقف ونقاط سوداء أخرى.

ولحد الساعة مازال يعاني التجار المجاورون للمراحيض المتواجدة بمدخل السوق من “كوارث” بيئية وصحية، نتيجة وضعية التلوث البيئي والروائح الكريهة، بالإضافة إلى كونها مكانا لتجمع الأزبال والنفايات والقاذورات، وما يخلفه ذلك من أمراض وأوبئة، والكل متضرر.

– أحمد آيت أومغار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى