المنبر الحر

المنبر الحر | التصوف المغربي وإشعاعه على إفريقيا والعالم العربي والإسلامي

بقلم: د. عبد الرحيم بن سلامة *

    يتجلى الإشعاع الصوفي بداخل المغرب في العديد من الشيوخ المتصوفة، نذكر من بينهم:

– الشيخ أحمد بن العريف دفين مراكش عام 536هـ/1141م.

– الشيخ عبد الجليل القصري دفين القصر الكبير، صاحب كتاب “شعب الإيمان”.

– الشيخ أبو العباس السبتي دفين مراكش سنة 601هـ/1204م، له ضريح وهو من الرجال السبعة الصالحين المشهورين.

– الإمام السهلي، من الصوفيين الورعين توفي بمراكش سنة 583هـ/1187م وله بها ضريح.

– الشيخ عبد الله الهبطي، صاحب “الألفية السنية”، المتوفي في شفشاون سنة 963هـ/1555م.

– الشيخ بوشتى الخمار الشاوي دفين قبيلة فشتالة وله بها ضريح.

– الشيخ عبد الله الغزواني، صاحب كتابه الشهير “النقطة”، توفي عام 935هـ/1528م ودفن بمراكش.

– الشيخ عبد السلام بن ريسون، الذي حافظ على السماع والنغم الديني الأصيل، توفي عام 1299هـ/1882م.

– الشيخ محمد الحراق، صاحب الطريقة الحراقية، له أشعار صوفية كثيرة.

– الشيخ أحمد بن عجيبة، الصوفي الشهير المعروف بتفسيره للقرآن الكريم في عدة مجلدات، له زاوية بمدينة تطوان.

– والشيخ أبو الحسن المسفر السبتي، الذي كان جليل القدر حكيما عارفا، له قصيدة شعرية يقول فيها عن الموت: “يعتبر الموت تحررا من القفص الذي تسجن النفس فيه”.

أما الزوايا الصوفية في المغرب، فكثيرة، توجد بمدن فاس، تطوان، طنجة، مراكش، سلا، شفشاون، مكناس، وأبي الجعد، وغيرها، نذكر منها الآتي:

– الزاوية الناصرية، نسبة إلى العلامة الصوفي أحمد بن ناصر المتوفي عام 1089هـ/1685م.

– الزاوية الشرقاوية، نسبة إلى مولاي أحمد الشرقاوي دفين مدينة أبي الجعد.

– الزاوية الوزانية، المعروفة بـ”دار الضمانة” بمدينة وزان.

– الزاوية الكتانية، توجد هذه الزاوية بمدينة فاس وأخرى بسلا.

– الزاوية الحمدوشية بمدينة زرهون، ولها أتباع ببعض المدن الأخرى.

– الزاوية الدرقاوية، أتباعها يسمون بـ”درقاوة” ولهم زاوية خاصة بهم.

– الزاوية العيساوية، شيخها هو الشيخ الكامل ابن عبد الله محمد بنعيسى، له ضريح بمدينة مكناس يقام به موسم سنوي بمناسبة عيد المولد النبوي.

– الزاوية الحراقية بتطوان.

– والزاوية الريسونية بشفشاون وطنجة.

ومن الزوايا الهامة بالمغرب، الزاوية القادرية البودشيشية، نسبة إلى الشيخ عبد القادر الكيلاني أو (الجلالي) كما يسميه المغاربة، دفين بغداد، وهذه الزاوية تقيم لقاءا صوفيا عالميا سنويا بمدينة بركان يحضره صوفيون من مختلف بلدان العالم بما في ذلك أوروبا، أمريكا، وإفريقيا، فالزاوية القادرية البودشيشية بالمغرب جعلت الكثير من المسيحيين يعتنقون الإسلام، لأنهم وجدوا فيه راحتهم النفسية وطمأنينتهم.

ومن أهم الزوايا أيضا، زاوية الشيخ سيدي أحمد التيجاني، شيخ الطريقة التيجانية الشهيرة، الذي يوجد ضريحه بمدينة فاس على مسافة قريبة من ضريح المولى إدريس وجامع القرويين.

والطريقة التيجانية لها أتباع كثر بالقارة الإفريقية، كموريتانيا والسودان والسينغال ومالي وساحل العاج، وغيرها من البلدان الإفريقية الأخرى، التي يقوم التيجانيون منها بزيارة ضريح الشيخ أحمد التيجاني للتبرك به، لا سيما وهم ذاهبون إلى البقاع المقدسة لأداء فريضة الحج، أو عائدون منها إلى بلدانهم.

من خلال ما تقدم، يتبين لنا مدى الإشعاع الصوفي المغربي على كثير من الدول الإفريقية والعربية الإسلامية، وخاصة دول القارة الإفريقية، التي ترتبط بالمغرب روحيا ودينيا منذ عدة قرون كما تؤكد ذلك المصادر التاريخية.

* أستاذ باحث

انتهى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى