جهات

الرباط يا حسرة | هل يرتفع عدد مقاطعات العاصمة من خمسة إلى ثمانية

   مع مطلع السنة المقبلة سيبدأ العد العكسي لتنظيم الانتخابات الجماعية التي يتطلع إليها المواطنون بشوق لإنقاذهم من المنتخبين الحاليين، ابتداء من تحيين اللوائح الانتخابية، ومراجعة التقسيم الانتخابي للمقاطعات الذي يتطلب دراسة مستفيضة اعتبارا للنمو الديمغرافي الذي عرفته المدينة بحيث أصبح عدد السكان يناهز مليون ساكن قار، بينما يرتفع هذا العدد إلى مليونين بين سكان ووافدين في النهار في رقعة أرضية مساحتها 175 كلم² لكل مقاطعات العاصمة، أصغرها مقاطعة حسان، وأكبرها مقاطعة السويسي، في تقسيم إداري غلبت عليه الآلة الانتخابية التي “فصلت” مقاطعات على المقاس كما وقع في السويسي حيث لا تتوفر على مقومات وشروط إحداث مقاطع. كما نفخت وضخمت في أخرى مثل يعقوب المنصور وأكدال – الرياض، وقزمت وأهملت من خصوصيات مهمة مثل حسان واليوسفية وتجاهلت الأحياء السياحية والتاريخية والروحية من الضريح الشريف والمدينة العتيقة وقصبة الأوداية وحي لوبيرة، والشاطئ وضفة الوادي، وفرضت عليهم التبعية لأحياء جديدة مما همشها وجعلها خارج الاهتمام الإصلاحي، وهذا ما يُلزم فصلها عن حسان وإحداث مقاطعة الضريح تضم علاوة  على الضريح الشريف المدينة القديمة وقصبة الأوداية وحي لوبيرة، والشاطئ والكورنيش على ضفة الوادي، بينما حسان يمكن أن تتوسع على أحياء الليمون وجسوس والمنار، وديور الجامع، وتصير حدودها من شارع النصر بدلا من شارع الحسن الثاني، مع تغيير اسم المقاطعة من حسان إلى حقوق الإنسان باعتبار كل المؤسسات الحقوقية تقع فيها.

مقاطعة يعقوب المنصور التي سيتغير عمرانها، مؤهلة للانشطار إلى شطرين من شارع الكفاح لإحداث مقاطعة “الشبانات” في اتجاه الهرهورة. فأما أكدال- الرياض فحان الوقت لفصلهما إلى مقاطعتين. ثم مقاطعة السويسي التي كانت “خطا” باعتبار “حسابات” إنشائها خرجت “فَالْصُو” ولا حاجة للتوضيح. ويتطلب الأمر معالجة الخطإ بتقسيم جديد يكون على شكل مثلث بين ثلاث مقاطعات هي اليوسفية والسويسي والرياض، وهنا نفتح قوسين ونتساءل: لماذا نجح حي الرياض ولم تنجح مقاطعة السويسي؟ لم تنجح لا في إدارتها ولا في تدبير شؤون سكانها ولا في تطوير مرافقها، وكيف تتطور مرافق لا وجود لها أصلا، فهناك خلل، ونعتقد بأنه في المنتخبين! ألم نقل بأن “الحسابات” كانت “فالصو”؟.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى