المغرب يحتل مرتبة متأخرة في دراسة دولية لقياس أداء وقدرات التلاميذ
ما هذا يا وزير التعليم ؟
الرباط. الأسبوع
احتل المغرب المرتبة ما قبل الأخيرة، 56 من أصل 57 دولة مشاركة في الدورة الخامسة من الدراسة الدولية لتقويم تطور الكفايات القرائية (PIRLS 2021)، المنظمة من قبل الجمعية الدولية لتقييم الأداء التربوي، والتي شاركت فيها عينة من المؤسسات التعليمية خلال شهر شتنبر 2021.
وحسب بلاغ لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي، التي يرأسها شكيب بنموسى، فقد شارك المغرب في هذه الدورة بعينات تمثيلية من جميع جهات المملكة، تضم ما مجموعه 7017 تلميذا من المستوى الرابع من التعليم الابتدائي، و7017 أما وأبا وولي أمر، و266 مدرسا للغة العربية يمثلون 266 مدرسة ابتدائية.
وأضاف البلاغ، أن التلاميذ المغاربة حصلوا على معدل أداء بلغ 372 نقطة، بفارق 128 نقطة مقارنة بالمتوسط الدولي المحدد في 500 نقطة، وتبعا لذلك، احتل المغرب المرتبة 56 من بين 57 دولة أو اقتصادا مشاركا في PIRLS” “2021، معترفا بأن الأداء العام للتلاميذ المغاربة لا يزال أقل من مستويات الأداء المأمولة، حيث أظهرت النتائج أن 59 في المائة من التلاميذ لا يتحكمون في كفايات الحد الأدنى لمستويات الأداء في القراءة.
وتهدف هذه الدراسة الدولية إلى رصد أداء الأنظمة التربوية على المستوى الدولي في مجال القراءة بالمستوى الرابع من التعليم الابتدائي وقياس مدى التحكم في الكفايات القرائية لدى تلاميذ هذا المستوى في اللغة المعتمدة في التدريس بالسلك الابتدائي.
واعتبرت الوزارة الوصية أن هذه النتائج تؤكد أزمة التعلمات التي يشهدها النظام التعليمي، والتي تدعم ضرورة نهج مقاربة تتأسس على الشفافية والمسؤولية التي تتبناها وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة في إطار خارطة الطريق 2022-2026، مشددة على ضرورة مشاركة الجميع والمساهمة في تغيير نموذج تعلم الأطفال، ودعمها بمنهجية العلم والبحث من أجل تمكين المؤسسات التعليمية بأن تلعب دورها في الارتقاء الاجتماعي، وأكدت أن الطموح الواقعي لسنة 2026 هو القضاء على التعثرات الكبيرة في التعلمات عند نهاية السلك الابتدائي، وكذا تحكم التلاميذ في التعلمات الأساس بما يسمح لهم بمواصلة تمدرسهم دون صعوبات، مبرزة أن السياسة التي تنتهجها الوزارة في إطار خارطة الطريق، تهدف إلى تحقيق تحسن مهم في نتائج التلاميذ المغاربة في دورة PIRLS 2026.
