جهات

مراكش | تملص “اتصالات المغرب” من اتفاق يهم عرصة مولاي عبد السلام

عزيز الفاطمي. مراكش

    إليكم نبذة قصيرة من تاريخ عرصة مولاي عبد السلام، التي يعود تأسيسها إلى القرن الثامن عشر إبان حكم السلطان محمد بن عبد الله، وهي حديقة أميرية تحمل اسم الأمير مولاي عبد السلام، مستشار السلطان ودبلوماسي، ونعرج على ما يهمنا في هذا المقال لتسليط الضوء على مرحلة جديدة من حياة العرصة، التي انطلقت سنة 2005 بمبادرة من مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة وبمساهمة من مجموعة “اتصالات المغرب”، حيث اعتبر العديد من المهتمين بالشأن المحلي، أن المبادرة جاءت في الوقت المناسب الذي كادت فيه العرصة أن تدخل مرحلة النسيان المؤدي إلى الزوال، وعاد الأمل في نفوس المهتمين وعشاق الطبيعة بعد انطلاق أشغال الترميم والصيانة، وتحولت العرصة إلى حديقة تسر الناظرين وتغري السياح بالزيارة وأطلق عليها اسم “حديقة الأنترنيت عرصة مولاي عبد السلام”، وبشهادة الجميع، أصبحت العرصة في أبهى حلة وكل  الأشغال فاقت التوقعات بصفر ملاحظة.

وحسب الدباجة الجديدة للاتفاقية التي صادق عليها المجلس الجماعي بالأغلبية المطلقة للأصوات المعبر عنها للأعضاء المزاولين لمهامهم على اتفاقية شراكة تسيير واستغلال وصيانة وحراسة عرصة مولاي عبد السلام، بين جماعة مراكش وولاية جهة مراكش أسفي ومؤسسة محمد السادس لحماية البيئة وشركة “اتصالات المغرب”، فقد حدد عمر الاتفاقية في 20 سنة قابلة للتجديد وتتضمن 11 مادة، لكن ما يهمنا في الموضوع، هي المادة 3، التي تنص على “التزام جماعة مراكش بتخويل اتصالات المغرب بصفة منفردة تسيير واستغلال عرصة مولاي عبد السلام خلال المدة المشار إليها في الاتفاقية، ومنح اتصالات المغرب الرخصة لإنجاز مختلف الأشغال الضرورية بالحديقة دون اللجوء إلى تقديم طلب مسبق لكل تدخل على حدة، والاستمرار في تزويد المنتزه بالإنارة العمومية وبمياه السقي، على أن استهلاك الماء والكهرباء بفضاءات الترفيه والعرض (الوكالة التجارية لاتصالات المغرب، فضاء المعلوميات، المتحف…) يقع على عاتق اتصالات المغرب”.. إلا أنه لحدود كتابة هذا المقال، ففضاء المعلوميات موقف عن الخدمة منذ مدة بعد انطلاقة جد إيجابية ساهمت في تقديم أجود الخدمات للطلاب ورواد الشبكة العنكبوتية، بالإضافة لتعطل الشاشات الإلكترونية التي زينت بها ممرات الحديقة والتي كانت توفر خدمات مفيدة للسياح.

وحسب بعض المهتمين الذين عبروا عن تخوفهم من تملص “اتصالات المغرب” من مواد الاتفاقية الملزمة لكل الأطراف المساهمة، مما يتطلب من الجهة المعنية بالمجلس الجماعي، التدخل من أجل حث الشركة على استدراك هذا الخلل وإعادة خدمة الأنترنيت للحديقة وإصلاح ما وجب إصلاحه احتراما لما تحمله “حديقة الأنترنيت عرصة مولاي عبد السلام” من رمزية تاريخية، وهي تسمية تفضلت بها عليها الأميرة للا حسناء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى