رياضة | كيف سيجمع الركراكي بين دياز وبن الصغير وزياش وأوناحي ؟
بين النجوم الجدد والقدامى
الرباط – الأسبوع
يترقب الشارع الرياضي في المغرب الظهور الأول لكتيبة الركراكي بعد خيبة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم، بالإضافة إلى الكيفية التي ستظهر بها الوجوه الجديدة مع أسود الأطلس، وعلى رأسهم لاعب ريال مدريد إبراهيم دياز، ولاعب موناكو الفرنسي إلياس بن الصغير، الوافدان الجديدان على المنتخب الوطني، إلى جانب باقي اللاعبين الذين يمارسون على أعلى مستوى في الدوريات الأوروبية، إذ ستجمعهم مباراتان وديتان يومي الجمعة 22 مارس 2024 والثلاثاء 26 مارس 2024 أمام منتخبي أنغولا وموريتانيا، على أرضية الملعب الكبير بمدينة أكادير.
ففي هذا الصدد، شهدت لائحة الركراكي مجموعة من التغييرات عن اللائحة التي مثلت المغرب في كأس أمم إفريقيا بالكوت ديفوار، من خلال المناداة على أسماء جديدة وإسقاط أسماء أخرى، ومع ذلك لم يسلم الإطار الوطني من تلقي الانتقادات حول تواجد بعض الأسماء لكونها لا تمتلك الجاهزية التامة على حساب البعض الآخر، ولا سيما في المراكز التي تشهد الخصاص، بينما تتواجد كثافة في اللاعبين الذين يلعبون في المركز نفسه، كما عرفت إسقاط أسماء تسعة لاعبين شاركوا رفقة الأسود في كأس إفريقيا الأخيرة.
كما أثار غياب غانم سايس عن اللائحة الأخيرة للمنتخب حفيظة الجماهير المغربية حول مستقبل الكابيتانو مع الأسود، مما يعني أن هذا ليس إبعادا بشكل نهائي، لأنه لم يعلن الاعتزال بعد، لكن ربما هناك اتفاق بينه وبين الركراكي من أجل فتح المجال أمامه لتجريب أسماء شابة في المباريات الودية، وهو ما تبينه الأسماء المستدعاة في مركز الدفاع، فلأول مرة يكون هناك توازن، من خلال المناداة على لاعبين يلعبان بالرجل اليسرى، شادي رياض ونايف أكرد، ولاعبين يلعبان بالرجل اليمنى، داري وعبقار، الأمر الذي يوحي بأن الناخب الوطني يخطط لتغيير طريقة لعبه التي أصبحت مكشوفة للجميع.
ويبقى السؤال الذي يثير اهتمام متتبعي كرة القدم الوطنية، هو تواجد إبراهيم دياز وبلال الخنوس في المركز نفسه، إذ يمكن أن يشغلا مركز صناعة اللعب، فيما يمكن أن يكون كل من أوناحي وأمير ريشاردسون لاعبي ربط، بينما مركز أجنحة المنتخب، فضم لاعبين يمكن أن يشغلوا مراكز عدة في المنتخب، مثل بنصغير ورحيمي وعدلي، والأمر ذاته بالنسبة لزياش.
وهكذا، فالخيارات المتواجدة لدى وليد الركراكي تجعله يقف حائرا كيف يتم توظيفها في ظل تداخل الاختصاص بين كوكبة من النجوم، الأمر الذي يفرض عليه إعادة التفكير في طريقة بناء خططه، والعمل على إخراج ما تتوفر عليه العناصر الوطنية من إمكانات هائلة.
هذا الخليط المتجانس الذي ضمته لائحة الركراكي الجديدة من لاعبين من مدارس كروية مختلفة، يفرض عليه ابتكار وصفة تلائم الجميع وتنجح في تطوير المنتخب، خاصة وأن عددا من اللاعبين يمكنهم شغل مراكز عدة داخل الملعب، لذلك، وجب الخروج من الخطة الكلاسيكية التي يعتمدها المدرب دائما، لتجربة خطط أخرى تحتوي جميع النجوم الذين يتوفر عليهم الناخب الوطني.