الإعلاميون المغاربة بالخارج يرسمون صورة قاتمة عن الوضع بالداخل
الرباط. الأسبوع
أجمعت شهادات إعلاميين مغاربة يعملون في الخارج، على صورة سلبية عن الممارسات المرتبطة بالإعلام داخل المغرب، وفي هذا الصدد، قال الصديق أبو الحسن، مدير أخبار “تي. أر. تي” التركية، أن سبب تأجيله لحلم العودة: “لو كانت تمة فرص حقيقية ما كنا هاجرنا أصلا.. نعم رأينا مؤسسات صحافية تظهر بين الفينة والأخرى، لكنها شحيحة، ولا توفر في معظمها مستوى معقولا من الاستقرار المادي والمهني، ناهيك عن أن اختيار مسؤولي القطاع وأطر المؤسسات الإعلامية لا يخضع لمنطق مهني يفتح باب التنافس”.
من جهتها، قالت أمينة سريري، مراسلة “سكاي نيوز عربية” في واشنطن، في تقييمها للمشهد الإعلامي المغربي في الوقت الراهن، أن “المستوى متباين نوعا ما، ما بين الصحافة المكتوبة رغم مواجهتها الكثير من التحديات، إلا أن هناك زملاء يناضلون من أجل الحفاظ على مستوى عال من المهنية اعتدناها من كبار الصحافيين، خلال ما يمكن أن نصفه بالعصر الذهبي للصحافة المكتوبة، لكن الأمر مختلف نوعا ما بالنسبة للسمعي البصري الذي أعتقد أن جودة مضمونه في تراجع بشكل عام، باستثناء بعض التجارب”.
وجاء في الشهادات التي استقتها الزميلة “الأيام”، في عددها الأسبوعي، شهادة امحمد العيشي، رئيس تحرير بقناة “الجزيرة الإنجليزية”، حيث قال: “إن السوق المغربي سوق صغير جدا ولا يستوعب مشروعا إعلاميا مجديا مهنيا وماديا”، موضحا أن “المشهد الإعلامي في المغرب لا زال يحتاج إلى الكثير.. فهناك إعلاميون جيدون جدا، لكن المشهد – للأسف – لا يساعد.. في المغرب توجد كل الإمكانيات لتطوير هذا الوضع، وأتمنى أن تبرز في القريب إرادة حقيقية لإصلاحه”..