ملتقى العيون يجمع إعلاميين من تركيا وموريتانيا والعراق وفلسطين
العيون. الأسبوع
حقق ملتقى العيون الأول للإعلام بشمال إفريقيا والشرق الأوسط حول موضوع: “الإعلام ودوره في التنمية المستدامة”، كل الأهداف المرسومة من طرف نادي الصحراء للصحافة والتواصل بالعيون، التي جعلت منه أول حدث إعلامي تعرفه الصحراء المغربية بصفة خاصة والمملكة بصفة عامة، لتلاقح الأفكار وتطوير الأداء الإعلامي القائم على مبادئ وأخلاقيات مهنة الصحافة، والتسويق لمظاهر التنمية التي تعرفها مدينة العيون الفائزة بجائزة أفضل المدن البيئية النظيفة.
وشدد الإعلامي التركي البارز، حمزة تيكين، مدير وكالة أنباء تركيا الخاصة، على أهمية الملتقى الذي يعتبر آلية من آليات الدبلوماسية الإعلامية الناجعة، ومكنته من زيارة مدينة العيون عاصمة الصحراء المغربية التي تعرف على خصوصياتها الثقافية الحسانية وتراثها العميق في جذور التاريخ.
وبدوره، أبرز المحجوب السالك، الإعلامي السابق بإذاعة البوليساريو وزعيم “خط الشهيد”، أهمية البنيات التحتية التي تتوفر عليها مدينة العيون معتزا بهذا التطور، فيما توقف الصحفي أنس مزور، على العديد من القضايا المرتبطة بتطور مفاهيم الإعلام والتنمية المستدامة وفق المتغيرات الجديدة التي فرضت إعادة النظر في ممارسة مهن الإعلام والصحافة والتواصل وأدوارها ارتباطا بقضايا التنمية المستدامة في امتداداتها على مستوى التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
وثمن رئيس النادي، الصحفي عبد الله جداد، مشاركة إعلاميين مغاربة ومن تركيا وموريتانيا والأردن والعراق وفلسطين واليمن وتونس، فيما ستتم برمجة نشاط إعلامي كبير مع نقابة الصحفيين الليبيين والأتراك خلال شهر فبراير المقبل، بفضل دعم ومواكبة وزارة الخارجية وولاية الجهة والمجالس المنتخبة وشركة “فوسبوكراع” والمركز الجهوي للاستثمار، و”العمران” و”أطلس صحراء” وشركاء آخرين.
ودعا نفس المصدر إلى دعم الإعلام المتخصص في المجال التنموي، وجعله شريكا أساسيا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وناشد المشاركون الحكومات ومنظمات الأمم المتحدة الإقليمية، من أجل توفير قاعدة بيانات محينة للمعطيات التنموية، لتكون رهن إشارة مختلف وسائل الإعلام والعمل على تعزيز التشبيك بين إعلاميي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وزملائهم في دول الساحل ودول إفريقيا الأطلسية، لمتابعة المشاريع التنموية الهيكلية التي أعلن عنها الملك محمد السادس في خطاب المسيرة الخضراء يوم 6 نونبر الجاري، كما دعوا إلى تنظيم منتدى مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لمواكبة تنظيم كأس العالم 2030 بالمغرب ودور الإعلام في إنجاح الإعداد والأوراش التنموية المرتبطة بهذا الحدث الدولي الكبير، بالإضافة إلى تنظيم دورات تدريبية لتنمية مهارات الإعلاميين في مجال الإعلام التنموي وصحافة الحلول، وإحداث جائزة إقليمية للإعلام التنموي، وتأسيس مركز العيون لصحافة الحلول، وتناولت المداخلات، أولويات العمل الإعلامي في المرحلة الراهنة في علاقتها بأهداف خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030، والتجارب الفضلى لمشاريع التنمية المستدامة، إلى جانب مساهمة الإعلام في تحديد أولويات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بدول شمال إفريقيا والشرق الأوسط.