ملف الأسبوع

ملف الأسبوع | القادة الأفارقة الذين تخرجوا من الأكاديمية العسكرية بمكناس

المغرب وحركات التحرر في إفريقيا

تتصدر المشهد الدولي حاليا بلا منازع، قضية الانقلابات العسكرية التي تغزو القارة الإفريقية، وإلى جانب ذلك، بدأت العديد من المنابر الإعلامية تسلط الضوء على المغرب، وخصوصا على أكاديميته الملكية العسكرية بمكناس، على اعتبار أن الكثير من القادة العسكريين الأفارقة الذين قادوا الانقلابات تلقوا تكوينهم العسكري بها، كما يحاول البعض الربط بين تكوين هؤلاء القادة بالمغرب ومدى إمكانية تأثير هذا العامل على موقفهم من قضية الصحراء المغربية بعدما أصبحوا على أعلى هرم السلطة في بلدانهم.

وعلى هذا الأساس، يحاول هذا الملف تسليط الضوء على أهم القادة العسكريين الذين نفذوا محاولات انقلابية عسكرية ناجحة في القارة الإفريقية، وتلقوا تكوينا عسكريا بالمغرب خلال الألفية الثالثة، بالإضافة إلى محاولة الخوض في إمكانية مدى تأثير هذه التحولات على قضية الصحراء المغربية، سواء كان الأمر إيجابيا أو سلبيا.

أعد الملف: سعد الحمري

انقلابات 2010 في إفريقيا.. ثلاثة قادة تلقوا تكوينهم بالأكاديمية الملكية العسكرية بمكناس

    ما إن حصل المغرب على استقلاله حتى أصبح همه الأول دعم الحركات التحررية في إفريقيا، فقد كانت له وزارة خاصة لهذا الغرض، وهي الوزارة المكلفة بالشؤون الإفريقية، والتي كان على رأسها الدكتور عبد الكريم الخطيب، الذي يقول ضمن مذكراته، أن المغرب خلال هذه المرحلة دعم مختلف الحركات التحررية في إفريقيا، وشمل الدعم تقديم مواد غذائية وأموالا وأسلحة، إضافة إلى تدريب عسكري ودعاية إعلامية من أجل تنبيه الرأي العام الدولي.

ومن ضمن الحركات التحررية التي جرى تمويلها خلال هذه المرحلة، حركة الزعيم الجنوب إفريقي نيلسون مانديلا، الذي قصد المغرب في بداية ستينيات القرن الماضي طلبا للمساعدة المادية والعسكرية، واستقبله وزير الشؤون الإفريقية الدكتور الخطيب، الذي أوصل طلب الزعيم الجنوب إفريقي إلى الملك الحسن الثاني، الذي وافق على الفور، حسب ما صرح به الخطيب ونيلسون مانديلا، بل وأكثر من ذلك، فقد وافق العاهل المغربي على تلقي نيلسون منديلا لتدريبات عسكرية هنا في المغرب، حيث التحق بالمغرب الشرقي وتلقى تدريباته العسكرية ضمن جيش الحدود المغربية الجزائرية، وبهذا يكون هذا الرجل هو أول زعيم إفريقي معروف تلقى تكوينا عسكريا في المغرب، وقاد بلاده نحو التحرر.

وقد شهدت القارة السمراء منذ بداية حركات التحرير خلال ستينيات القرن الماضي، عدة انقلابات عسكرية، نتيجة التدخل الخارجي، سواء تعلق الأمر بالتدخل الفرنسي أو السوفياتي، وهو ما جعل القارة مسجلة ضمن النقط السوداء التي لا تتمتع بالاستقرار على مستوى العالم، غير أن ما يهمنا هو الانقلابات العسكرية التي وقعت ابتداء من العشرية الأولى من القرن الواحد والعشرين، فقد لوحظ أن العديد من القادة العسكريين الذين قادوا المحاولات الانقلابية الناجحة أو ترأسوا المجالس الانتقالية المؤقتة، هم في واقع الأمر خريجو الأكاديمية الملكية العسكرية بمكناس.

فقد كانت البداية في الجارة الجنوبية موريتانيا، التي قاد فيها الجنرال محمد ولد عبد العزيز انقلابا عسكريا على حكم الرئيس السابق سيدي محمد ولد الشيخ سنة 2008، وبعد البحث في سيرة الرجل الذي قاد الانقلاب، تبين أنه تلقى تكوينه العسكري بالمغرب.. فقد ولد محمد ولد عبد العزيز بمدينة أكجوجت، عاصمة ولاية إينشيري في الشمال الموريتاني، ودرس حتى السنة الثالثة إعدادي، ثم أرسل للمغرب ودخل الأكاديمية العسكرية بهذه الشهادة بطلب من السلطات الموريتانية، نظرا لقلة الضباط بالجارة الجنوبية خلال تلك المرحلة، وأعفي محمد ولد عبد العزيز استثناء من شهادة الباكالوريا، التي تعتبر شرطا أساسيا لدخول الأكاديمية، وتخرج من الأكاديمية العسكرية بمكناس برتبة ضابط متخصص في الميكانيك.

وعلى غرار موريتانيا، فقد شهدت القارة الإفريقية موجة من الانقلابات العسكرية، وتم تأسيس عدة مجالس عسكرية انتقالية، وخاصة خلال سنة 2010، ومن ضمن ذلك، سيكوبا كوناتي قائد المجلس العسكري في غينيا لمدة سنة كاملة، بعد الانقلاب الذي أطاح بالرئيس الغيني داديس كامارا عام 2010.. فقد تلقى سيكوبا كوناتي تكوينه العسكري بالأكاديمية العسكرية بمكناس، ثم تابع دراسته العسكرية بفرنسا، وفي سنة 2008، عين وزيرا للدفاع والرجل الثاني في اللجنة العليا لحماية الديمقراطية بالبلاد، وفي سنة 2010، كان من قادة الانقلاب.

وإلى جانب هذا الرجل، هناك سالو جيبو، المولود يوم 15 أبريل 1965، والذي قاد الانقلاب في النيجر يوم 18 فبراير 2010، ونجح في الإطاحة بالرئيس النيجري تانجي مامادو، وأصبح رئيسا للبلاد ورئيسا مؤقتا للمجلس الأعلى لاستعادة الديمقراطية، وهذا الأخير هو الآخر تلقى تكوينه العسكري بالأكاديمية الملكية العسكرية بمكناس، وأصبح قائد لواء المدرعات بالجيش النيجري قبل أن ينقلب على نظام تانجي مامادو، غير أن هذا الرجل لم يستمر في الحكم لمدة طويلة، ودامت مدة حكمه سنة و48 يوما فقط، حيث تنحى وفسح المجال لانتخابات عامة فاز على إثرها المرشح محمد يوسوفو.

تراوري الرئيس المنقلب على السلطة في بوركينا فاسو، أثناء مشاركته في القمة الإفريقية الروسية 2023

انقلابات 2022 و2023.. رئيسان مؤقتان خريجا الأكاديمية الملكية العسكرية بمكناس

    انتهت موجة الانقلابات التي حدثت في نهاية العشرية الأولى من القرن الواحد والعشرين، ومع بداية العشرية الجديدة، شهدت القارة الإفريقية موجة انقلابات جديدة، فقبل ذلك، لا بد من الإشارة إلى أن الانتخابات الرئاسية الموريتانية أسفرت عن صعود محمد ولد الغزواني لكرسي الرئاسة بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية التي جرت في شهر يونيو 2019، وكما هو معلوم، فإن هذا الرجل أيضا تخرج من الأكاديمية الملكية العسكرية بمكناس، فبعد حصوله على شهادة الباكالوريا عام 1977 في مدينة روصو بموريتانيا، التحق بالجيش الموريتاني في العام التالي، ثم تلقى تدريبا عسكريا في صفوف الأكاديمية العسكرية بمكناس، وأنهى دراسته بدرجة الماجستير في العلوم الإدارية والعسكرية.

وبعد انتهاء وباء “كورونا” في العالم، وبينما كان العالم يلملم جراحه منها، حتى ضربت إفريقيا موجة وباء جديدة من الانقلابات العسكرية.. فقد بدأ الأمر ببوركينا فاسو عندما قاد الضابط العسكري الشاب إبراهيم تراوري، المزداد سنة 1988، انقلابا عسكريا يوم 30 شتنبر 2022، على الرئيس المؤقت بول هنري ساندا ووغو دامبيا، ومباشرة بعد الانقلاب، نصب القائد الشاب نفسه الرئيس الجديد للحركة الوطنية للحماية والإصلاح، وتولى أيضا منصب الرئيس المؤقت بصفته رئيس الدولة والقائد الأعلى للقوات المسلحة البوركينابية، وفي أعقاب إعلان نفسه رئيسا للمجلس الانتقالي، وعد بإجراء انتخابات ديمقراطية في يوليوز 2024، وإبراهيم تراوري درس في جامعة واغادوغو حيث كان جزء من رابطة الطلاب المسلمين، وتخرج من الجامعة مع مرتبة الشرف، ثم انضم تراوري إلى جيش بوركينا فاسو في سنة 2009، وسرعان ما بدأ في تسلق الرتب العسكرية، فقد أرسل إلى المغرب لتلقي تدريب مضاد للطائرات قبل نقله إلى وحدة مشاة في كابا، وهي بلدة في شمال بوركينا فاسو.

وخلال هذا الصيف، شهدت القارة السمراء انقلابين عسكريين ناجحين: الأول في النيجر والثاني في الغابون.. ففي الغابون قاد الانقلاب الجنرال بريس أوليغي أنغيما ضد الرئيس علي بونغو يوم 30 غشت الماضي، إثر الانتخابات التشريعية والرئاسية، التي جرت قبل أربعة أيام من المحاولة الانقلابية، والتي أعلن فيها عن فوز علي بونغو بولاية ثالثة، وقابلتها المعارضة بالرفض، والجنرال قائد الانقلاب انتسب إلى الحرس الجمهوري في مرحلة مبكرة من حياته، وبعث للتدريب والتكوين في الأكاديمية العسكرية في مكناس، وبعد رجوعه من التدريب في المغرب، انتسب للدراسة في مركز تدريب الكوماندوز في الغابون، وتخرج فيه بإعجاب وتقدير من كبار الضباط، وهو ما سهّل له الترقية في صفوف الحرس الجمهوري، وبعد وفاة الرئيس السابق عمر بونغو، أُبعد “الجنرال” بريس أوليغي أنغيما إلى الخارج في سنة 2009 وأرسل ملحقا عسكريا للسفارة الغابونية في الرباط، ثم إلى السنغال.

وعندما أصيب بونغو بجلطة دماغية في 2018، استدعى بريس وعينه مديرا للاستخبارات العسكرية في الحرس الجمهوري، خلفا لشقيقه فريدريك بونغو، وبعد فترة وجيزة، تولى قيادة الحرس الجمهوري، وعندما أصبح مسؤولا عن الحرس طور هذه المؤسسة “لوجيستيا” وزاد من عدد أفرادها حتى أصبح الحرس قوة كبيرة يقدّر عددها بـ 2500 جندي، وكتب نشيدا جديدا لقواته يكرّس الولاء للرئيس وبقائه في السلطة.

تراوري // نغيما // ولد عبد العزيز // جيبو // كوناتي

رئيسان من موريتانيا درسوا في الأكاديمية الملكية العسكرية بمكناس ولم يفعلوا شيئا لقضية الصحراء المغربية

    لا يبدو أنه كان لقادة الانقلابات في إفريقيا الذين تلقوا تكوينهم العسكري بأكاديمية مكناس خلال عام 2010، تأثير كبير على قضية الصحراء المغربية، سواء إيجابيا أو سلبيا، بالنظر إلى أنهم لم يستمروا في الحكم مدة طويلة، غير أن الأمر كان مغايرا في موريتانيا، فعندما نجح الانقلاب العسكري لمحمد ولد عبد العزيز على حكم سيدي محمد ولد الشيخ، سنة 2008، بادر العديد من الكتاب المتخصصين في الشؤون السياسية، والإعلاميين، وحتى بعض الجهات الرسمية من الدولتين (المغرب وموريتانيا)، إلى الاعتقاد والقول بأن وصول العسكري محمد ولد عبد العزيز فرصة دبلوماسية للنهوض بعلاقات البلدين، بل تمادى البعض واعتبر أن فترة حكم ولد عبد العزيز سوف تكون لا محالة فترة تحصيل المغرب لمواقف موريتانية رسمية تخدمه في حل معضلة نزاع الصحراء المغربية، على اعتبار أن الرجل تلقى تكوينا عسكريا بالمغرب.

وبالعودة إلى فترة حكم العسكري محمد ولد عبد العزيز، وعلى عكس كل التوقعات، عرفت علاقات المغرب وموريتانيا انتكاسة حقيقية، وكانت نتيجة تفاعلات مصالح البلدين مع الإكراهات الدولية، وتوترات إملاءات المحاور إقليميا ودوليا، (كانت) كارثية على طبيعة العلاقات بين البلدين، حيث فوجئ المغرب باستقبالات رسمية متكررة خص بها محمد ولد عبد العزيز – الذي اعتبره البعض ابنا للمغرب – العديد من القيادات البارزة في جبهة البوليساريو، في القصر الرئاسي بنواكشوط، تلك الاستقبالات كانت كافية ليجدد المغرب اتهامه لموريتانيا بالانحياز لأطروحة البوليساريو ومعاكسة مصالح المغرب، وقامت الرباط بالرد على نفس الشاكلة بدعم وإيواء معارضين بارزين لنظام محمد ولد عبد العزيز آنذاك.

وبعد صعود محمد الشيخ ولد الغزواني إلى دفة الحكم، بدأت بعض المنابر الإعلامية المغربية تبرز سيرة الرجل وأنه تلقى تكوينا عسكريا بالمغرب، وعلى هذا الأساس، فإن العلاقات بين البلدين ستعرف انتعاشا، وفي هذا الإطار، اعتبر الكاتب والمحلل السياسي الموريتاني أحمد سالم اعمر حداد، أن ((الرئيس المنتخب محمد ولد الغزواني، الجنرال المتقاعد ووزير الدفاع السابق، شريك عسكري وسياسي لسلفه ورفيق دربه محمد ولد عبد العزيز، وسنده الرئيس الداعم لتوجهاته في الانقلابين العسكريين الأول سنة 2005 على الرئيس معاوية ولد سيدي أحمد الطايع، بقيادة الرئيس السادس علي ولد محمد فال، والثاني على حكم الرئيس السابع سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله، ومن جهة ثانية، الرئيس محمد ولد الغزواني مثله مثل سلفه محمد ولد عبد العزيز، تلقى تكوينا عسكريا بالمملكة المغربية، بمعنى أننا سوف نكون أمام نسخة سياسة خارجية موريتانية غير منقحة وغير مزيدة، ولن تتغير سياسات محمد ولد الغزواني تجاه العديد من القضايا، خصوصا علاقات بلاد شنقيط مع المملكة المغربية)) (المصدر: الجزيرة نت، 27 يونيو 2019).

ويبدو أن هذا المحلل كان صائبا، حيث أننا لحد الآن لم نر موقفا موريتانيا جديدا من قضية الصحراء المغربية، في ظل التغيرات الدولية، سواء كان الأمر في الاتجاه الإيجابي أو العكس.

الحاجة إلى استقطاب الطلبة الأفارقة إلى الجامعات المغربية

    هناك عدة نماذج حول قادة مدنيين أفارقة درسوا بالمغرب واحتلوا مناصب رفيعة في بلدانهم، ومنهم الوزير الأول الحالي لغينيا كوناكري، برنار غومو، الذي يعد من بين خريجي المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بمدينة سطات، إلى جانب منصف المرزوقي، الرئيس التونسي السابق، خريج ثانوية “رينيو” بطنجة.. فقد قضى المرزوقي في مدينة طنجة فترات التحصيل ما بين سنة 1961 و1964، حين التحق بوالده محمد البدوي المرزوقي، المعارض للرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة.

هذا دون نسيان ثانوية عمر بن عبد العزيز بوجدة، التي تعتبر مصنعا لكوادر الحكومة الجزائرية، وهي التي تعتبر من أقدم الثانويات المغربية، حيث يرجع تأسيسها إلى سنة 1915، وتخرج منها العشرات من السياسيين وكبار الدبلوماسيين، ليس المغاربة فقط، بل حتى الجزائريين والفرنسيين.
وفي إدارة المؤسسة لائحة بأسماء الخريجين، وتضم عبد العزيز بوتفليقة، الرئيس الجزائري السابق، وشكيب خليل، وزير الطاقة والمناجم الجزائري الأسبق، والجنرال أحمد الصنهاجي،  الذي عمل سفيرا للجزائر في واشنطن، وحميد تراب، وزير جزائري سابق، نور الدين يزيد الزرهوني، وزير الداخلية الجزائري السابق.. لكن تبقى هذه نماذج محدودة، وليست نتيجة سياسة تعليمية للمغرب ينتهجها من أجل إعداد كوادر إفريقية مستقبلية تساعده في المستقبل.

فقد كانت الجامعات البريطانية والفرنسية أهم مشتلين لتخريج الكوادر الإفريقية، غير أن الملاحظ وهو أن الجامعات الأمريكية بدأت تستقطب الطلبة الأفارقة بقوة.. ففي خريف عام 2021، التحق أكثر من 42.500 طالب من إفريقيا جنوب الصحراء بالجامعات الأمريكية، وفقا لمعهد التعليم الدولي، وفي الجانب الآخر، هناك المنافسة الصينية، حيث إن الصين أصبحت من أكبر المستثمرين في القارة الإفريقية خلال السنوات الأخيرة وستحاول – بدون أدنى شك – استقطاب الشباب الإفريقي إلى جامعاتها التي أضحى مستواها الأكاديمي يتحسن بشكل مُطَّرد سنة بعد أخرى، ويبقى الهدف من جلب الطلاب الأفارقة، سواء من قبل الجامعات الأمريكية أو الصينية أو غيرها، لا يقتصر على الرسوم الدراسية فحسب، والتي ستفيد الجامعات المضيفة بالتأكيد، ولكن أيضا لإعداد القادة الأفارقة المستقبليين والسياسيين ورجال الأعمال الذين سيسهلون دخول شركات هذه الدول إلى السوق الإفريقية، وإذا كانت فرنسا وبريطانيا تسيطران على الاستثمارات في السوق الإفريقية، فإن ذلك سببه وجود المئات، بل الآلاف من المسيرين والقادة الأفارقة الذين درسوا في هذين البلدين لأسباب تاريخية.

إذن، كيف يمكن للجامعات والمؤسسات البحثية المغربية أن تساهم في تمكين المغرب من التغلغل في إفريقيا، ليس فقط على مستوى الاستثمارات المادية، ولكن أيضا من أجل تكوين قادة ورجال أعمال إفريقيا المستقبليين؟

سيكون من السذاجة الاعتقاد بأن الدول الغربية المتقدمة توفر المنح والتأشيرات لاستقطاب كفاءات الدول الفقيرة من أجل مساعدتها على التنمية والتطور.. هذه الدول المستقطبة للكفاءات تفكر على المدى البعيد، وتعرف أن الاستثمار في هذه الكفاءات سيساعدها ويسهل مأموريتها عندما يحين وقت الاستثمار التجاري أو التحالفات السياسية… إلخ، وإن أول ما يجب على المغرب فعله، هو تأهيل وتجويد التعليم الجامعي، كي يصبح جذابا على المستوى الدولي.

النشرة الإخبارية

اشترك الآن للتوصل كل مساء بأهم مقالات اليوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى