دي ميستورا يجتمع بضحايا تعذيب البوليساريو في العيون
العيون. الأسبوع
التقى المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، ستيفان دي ميستورا، بمجموعة من الإطارات الحقوقية والجمعوية، ومجموعة أخرى من العائدين إلى أرض الوطن، وضحايا التعذيب في سجون البوليساريو، والمختطفين في سجون البوليساريو والجزائر.
وعبر المبعوث الأممي خلال حديثه مع ضحايا التعذيب، عن مدى تأثره بقصص معاناتهم وحجم التعذيب الذي تعرضوا له من طرف البوليساريو، حيث تأثر كثيرا بقصة محمد مولود الشويعر، ضحية اعتقال سابق في سجون البوليساريو، كما التقى بالفعاليات النسائية على مستوى جهة العيون الساقية الحمراء، بمن فيهن برلمانيات وعضوات المجالس المنتخبة، وفاعلات مدنيات، ونساء أعمال،
واجتمع دي ميستورا مع منتخبي جهة العيون الساقية الحمراء، وشيوخ القبائل الصحراوية، يتقدمهم حمدي ولد الرشيد رئيس جماعة العيون، ورئيس مجلس الجهة حمدي ولد الرشيد، حيث أجمع جميع المتدخلين على أن مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب عام 2007، باعتبارها حلا جديا وواقعيا وعمليا، هي الحل الوحيد لهذا النزاع المفتعل، مثمنين عجلة التنمية التي تعيش على وقعها مدن وأقاليم الصحراء.
وعرف اللقاء نقاشا مع فعاليات حقوقية حول عدة مواضيع مرتبطة بمجال الهجرة والثقافة الحسانية والآثار والدفاع عن حقوق المرأة، إلى جانب التحديات التي تواجه عمل التنظيمات الحقوقية، ومسار عمل المؤسسات الحقوقية الرسمية بالمنطقة.
وعبر دي ميستورا عن اهتمامه بمسألة الدعوة إلى فصل مسار الحل السياسي المتعثر، عن ما هو إنساني وحقوقي، مؤكدا على ضرورة المساهمة في تكريس حق عودة قاطني مخيمات تندوف إلى أرضهم، معتبرا أن معاناة ضحايا الاختطاف والتعذيب لدى البوليساريو، إلى جانب التدخل الواضح من طرف النظام الجزائري في الشؤون الداخلية لجبهة البوليساريو، يشكل عائقا في الاستقلالية وامتلاك سلطة القرار.
ويتطلع المسؤول الأممي من وراء هذه اللقاءات، إلى مواصلة تعميق المشاورات مع جميع الأطراف المعنية بشأن آفاق تحقيق تقدم بناء في العملية السياسية بشأن نزاع الصحراء، في انتظار تقديم تقرير عنها وعن ارتباطاتها إلى الأمين العام للأمم المتحدة، وكذلك إلى مجلس الأمن شهر أكتوبر المقبل.
