عبد الله جداد. السمارة
اقترب الإعلان عن الانتهاء من عدد من المشاريع الملكية الرئيسية التي يجري تنفيذها حاليا ضمن برنامج النموذج التنموي الجديد بجهات كلميم وادنون والعيون والداخلة، باستثناء برنامج الطريق السريع تيزنيت-العيون على مسافة ألف كلم و115 مترا، بتكلفة تناهز 8 ملايير و500 مليون درهم، والذي لازالت بعض التقاطعات تتطلب جهدا استثنائيا.
أما بالنسبة للقطاع الفلاحي، فلازال الرأي العام ينتظر الأجوبة عن تساؤلات خطيرة حول ملايين الدراهم التي يجهل مصيرها، وأيضا مشروع تنمية المراعي وتنظيم الترحال بإقليم السمارة، وهو مشروع ممول في شطره الأول بهبة من دولة قطر بقيمة 90 مليون درهم، يهدف إلى حماية المراعي من الرعي الجائر، والمحافظة على التنوع البيئي، وتحسين دخل مربي الماشية، وقد بلغ الاستثمار الإجمالي للمشروع أزيد من 123 مليون درهم، ومن بين أهم الإنجازات، إراحة 130 ألف هكتار من المراعي وتهيئة 3400 هكتار أخرى، وتجهيز 136 كلم من المسالك القروية، وتوزيع حوالي 900 خزان بلاستيكي و3 شاحنات صهريجية، وإنشاء 19 نقطة ماء.
وبخصوص القطاع الصحي، هناك مشاريع إنشاء مستشفى إقليمي في طرفاية باستثمار 78 مليون درهم، ومستشفى جامعي في العيون (500 سرير بتكلفة تقديرية 1.2 مليار درهم)، وكلية الطب بحلول سنة 2021 بميزانية متوقعة تقدر بأزيد من 157 مليون درهم، وإنجاز محطة معالجة مياه الصرف الصحي المستقبلية بالعيون، والتي يتطلب إنجازها حوالي 450 مليون درهم، ولم تتجاوز نسبة تقدم هذا المشروع الرئيسي حوالي 45 في المائة.
ويسعى والي جهة العيون عبد السلام بيكرات، خلال كل اجتماعات القيادة، إلى التذكير بتفعيل البرنامج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، الذي رصد له غلاف مالي يقدر بـ 77 مليار درهم، مما سيفتح آفاقا واعدة لكافة المناطق الجنوبية بالنظر لما يتضمنه من مشاريع ضخمة في مجال البنيات التحتية، والصحة، والتكوين المهني، والصناعة، والفلاحة، والصيد البحري، والميناء الفوسفاطي الجديد، وغيرها من القطاعات.