وزير موريتاني يدعو إلى التشبث بالحلول الجماعية في إفريقيا الأطلسية

الداخلة. الأسبوع
قال وزير الشؤون الخارجية الموريتاني محمد سالم ولد مرزوق، إن بلاده متمسكة تماما بأجندة وخارطة طريق مسلسل الدول الإفريقية الأطلسية، حيث تعتبر الواجهة الإفريقية للأطلسي فضاء جيوسياسيا يتمتع بمزايا هامة.
وأضاف ولد مرزوق في مداخلته خلال الاجتماع الثالث لمسلسل الدول الإفريقية الأطلسية الذي احتضنته مدينة الرباط، أن “مسلسل الدول الإفريقية الأطلسية يأخذ أهميته من عدة أوجه، من بينها أن الدول المكونة له وعددها 21 دولة، يقطنها 46 % من سكان القارة الإفريقية، وأنها مصدر 55 % من الناتج المحلي الإجمالي الإفريقي، كما تنشط فيها نسبة 57 % من التجارة القارية، عدا ما تتوفر عليه هذه الدول من موارد طبيعية هائلة.
وأضاف نفس المصدر، أنه “ما من شك في أن عالم اليوم أصبح قرية كونية واحدة تتشابك فيها الرهانات المالية والاقتصادية الكبرى مع الرهانات الاجتماعية والمناخية والأمنية وغيرها، متجاوزة الحدود الجغرافية والاجتماعية والثقافية، ولا سبيل لمواجهة هذه الأوضاع إلا بامتلاك القدرة على تقديم حلول جماعية للتحديات والرهانات القائمة مثل التهديد المتزايد للقرصنة البحرية والإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود والتحديات البيئية وأزمة الأمن الغذائي”.
وقال الوزير ولد مرزوق أن “برنامج العمل المعروض علينا اليوم للمصادقة عليه، يأخذ بعين الاعتبار أولوياتنا الاستراتيجية الأساسية المحددة في الإعلان الصادر في الرباط في 8 يونيو 2022 عن اجتماعنا الأول، فهو يرسم لنا من خلال محاوره الثلاثة الأساسية: الحوار السياسي والأمن، الاقتصاد الأزرق والربط البحري والطاقة، والتنمية المستدامة والبيئية، معالم الطريق الذي ينبغي أن نسلكه معا لبلوغ الأهداف المنشودة في تناغم وتكامل مع المبادرات الأخرى ومع الجهود المبذولة هنا وهناك لصالح القارة الإفريقية ولفائدة الاستقرار والأمن في العالم أجمع”.
ويتعلق عمل المجموعات المذكورة، بالحوار السياسي والأمن، والاقتصاد الأزرق والربط البحري، والطاقة، والتنمية المستدامة والبيئة.