ملف الأسبوع

ملف الأسبوع | كيف تحولت البوليساريو من حركة مغربية إلى حركة انفصالية

عودة إلى تاريخ الوالي مصطفى السيد

سبق للموت أن فرقت رجلين مختلفين من حيث القناعات، وهما علال الفاسي زعيم حزب الاستقلال، والوالي مصطفى السيد مؤسس جبهة البوليساريو، فالأول مات برومانيا سنة 1974، والثاني قتل على يد المخابرات الجزائرية في سنة 1976، بعدما رأى أن دور البوليساريو انتهى بمجرد نجاح المسيرة الخضراء، ولو قدر للوالي أن يعيش ونجح في العودة للوطن، والتقى علال الفاسي، لقال له علال الفاسي ما قاله كيسنجر لبوتفليقة(..)، وذلك بعدما لم يقتنع الوالي بما قاله علال الفاسي أثناء الاجتماع الذي دار بينهما قبل تأسيس جبهة البوليساريو، هنا نسلط الضوء على مسار الوالي مصطفى السيد، الرجل الذي ما زال مكان دفنه إلى الآن مجهولا، ومقتله يثير أكثر من تساؤل، وأفكاره كذلك محط نقاش.

أعد الملف: سعد الحمري

هكذا كانت بداية الوالي مصطفى السيد..

    من يكون مؤسس جبهة البوليساريو الوالي مصطفى السيد، الذي تحول في سن 24 إلى أحد أهم الزعماء الوطنيين المغاربة المطالبين بتخليص الصحراء المغربية من الاحتلال الإسباني؟

ولد الوالي مصطفى السيد سنة 1948 بضواحي بلدة بئر لحلو، في عائلة بسيطة تمارس الرعي والترحال، شأنها شأن معظم قبائل الصحراء المغربية في مرحلة الاستعمار الإسباني، وكانت طفولته مليئة بالأحداث التي عرفتها الصحراء من مقاومة وطنية للاستعمار الإسباني، ولا ريب أن الوالي الذي كان والده أحد رجالات المقاومة، تشبع بروح الوطنية، التي كانت حديث القبائل الصحراوية المناضلة من أجل الرجوع إلى حظيرة الوطن.

وبعد تلقيه تعليمه الأولي بالمدارس القرآنية، توجه الوالي مع عائلته إلى طانطان المحررة من الاحتلال الإسباني، وذلك بعد طرد عائلته من الصحراء المحتلة بدعوى المشاركة في عمليات المقاومة ضد الاستعمار الإسباني، وبهذه المدينة، تابع الطفل المشبع بروح الوطنية دروسه الابتدائية، ونتيجة لظروف عائلته المزرية، اضطر للعمل في الإنعاش الوطني كعامل بسيط، ثم تمت ترقيته ليصبح رئيس مجموعة من العمال، وهنا انخرط في العمل النقابي، وروي عن الكثير من أصدقائه المقربين، أنه كان شديد الدفاع عن حقوق الطبقة العاملة.

وفي سن الثامنة عشر، أي في سنة 1966، التحق بمعهد التعليم الأصيل بمدينة تارودانت، ومنها التحق ليتابع دراسته الثانوية بالرباط، ومن تم التحق بجامعة محمد الخامس سنة 1970 ليتابع دراسته العليا بكلية الحقوق والعلوم الاقتصادية في تخصص العلوم السياسية.

وفي هذه المرحلة، بدأ يبرز في إطار المنظمات الطلابية، خاصة وأن مرحلة أواخر الستينات وبداية السبعينات تعرف بكونها الفترة الذهبية للمنظمات الطلابية، وتميز نشاطه السياسي بالدعوة إلى الإسراع في التحرك من أجل تحرير أقاليمنا الجنوبية من الاستعمار الإسباني، وبهذه الدعوة استطاع في ظرف وجيز أن يجمع حوله العديد من الشباب الوطني، سواء المنتمون إلى شمال المغرب أو جنوبه، ومما أكده لنا العديد من أساتذتنا اليوم، الذين كانوا في تلك المرحلة طلبة في جامعة محمد الخامس بالرباط، أن الوالي مصطفى السيد كان يأتي إلى مكتبة الكلية ويصعد فوق كراسي المكتبة بهدف إثارة الطلبة، ليشرح لهم الوضع في الصحراء، وضرورة تحريرها من الاستعمار الإسباني، وكان معظم الطلبة يتفاعلون معه ويلقى الدعم منهم، لتتحول قضية الصحراء في بداية السبعينات إلى إحدى الأولويات في أوساط الطلبة.. فكيف كان حال الأحزاب الوطنية؟ وكيف تعاملوا مع القضية؟

مصطفى السيد الثوري وزعماء الأحزاب الوطنية الحكماء.. سوء فهم كبير؟

    من بين الأفكار الرائجة في أوساط جبهة البوليساريو، أو بعض الجهلة بالتاريخ، أن “قضية الصحراء تنكر لها الحسن الثاني، وحزب الاستقلال، وحزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، لما قدم عندهم الوالي مصطفى السيد، طالبا منهم الدعم”، ونقول لهؤلاء الجهلة، أنهم لا يفقهون شيئا في التاريخ، لعامل وحيد، هو أن علال الفاسي – على سبيل المثال لا الحصر – لم يكن يطالب بعودة الصحراء لوطنها الأم فقط منذ سنة 1956، بل كان يطالب بعودة موريتانيا أيضا، وعندما كان المغرب يعيش حالة الاستثناء، وكان الوالي مصطفى السيد بدأ فكره الوطني ينضج، كان علال الفاسي خلال تلك المرحلة يرفع ثلاث شعارات، أولهما طرد الاستعمار الإسباني من الصحراء المغربية، ثانيا إعادة أراضي الاستعمار الخاص، ثالثا تعريب التعليم، وهذا دليل على أن زعماء الأحزاب السياسية لم يكونوا في غفلة عن القضية الوطنية.

ولما قدم الوالي مصطفى السيد إلى الرباط، كان هم الأحزاب الوطنية الكبرى في نهاية الستينات وبداية السبعينات هو قضية الصحراء المغربية، وفي خضم هذا الاهتمام، نظم حزب الاستقلال ندوة في دار للثقافة تابعة له حول قضية الصحراء، بل حضرها زعيم الحزب علال الفاسي، كما حضرها من الاتحاد الوطني للقوات الشعبية محمد اليازغي، وكان الوالي مصطفى السيد من بين أبرز الحضور، وكان نشيطا فيها، وكانت هذه الندوة مناسبة لكي يتعرف الوالي على زعماء الأحزاب، وعقد بذلك اجتماعات مع علال الفاسي، وعبد الرحيم بوعبيد، وعلي يعتة زعيم حزب التقدم والاشتراكية.

ومن بين ما يقوله البعض من قادة البوليساريو، من أن “زعماء الأحزاب حاولوا النصب على الوالي مصطفى السيد عندما أجمعوا على القول له: أنتم الشباب ناضلوا ونحن نتحدث باسمكم”، ففي كلام جبهة البوليساريو نظر، لأن الشباب الثوري كان يريد أن يحل القضية بالسلاح، وكان زعماء الأحزاب: علال الفاسي وعبد الرحيم بوعبيد، من بين أهم وأكبر العارفين بالسياسة وأحوالها في المغرب والعالم ربما، فقد كان علال الفاسي جليس ملوك وأمراء وزعماء دول، وكذلك الحال بالنسبة لبوعبيد، وهما اللذان ساهما في استقلال المغرب وقاداه في مرحلة من المراحل، بينما كان الوالي شابا في ريعان شبابه مفتقرا للتجربة.

لم يقبل الوالي بالحل الذي اقترحه عليه زعماء الأحزاب، وأشار محمد اليازغي، الذي كان في تلك المرحلة أحد أهم الشباب الفاعلين، إلى أن الوالي لما اتصل بالاتحاد الوطني للقوات الشعبية، أقنعه أحد الشباب بأن يتصل وينسق مع شباب الحزب، ويحكي اليازغي أن الوالي التقاه في منزله، وكان موضوع اللقاء هو الصحراء، ولا شيء غيرها، ولم تفت الفرصة والمناسبة على اليازغي لكي يؤكد بأن الوالي كان هدفه هدفا وحدويا لا أقل ولا أكثر، وبعد اللقاء وزع الحزب منشورات على جميع مناضليه تدعو إلى جعل الصحراء من أولويات الحزب، ليتوج هذا التعاون بمظاهرات “الزملة” بطانطان في 17 يونيو 1970، التي وُوجِهت بالقمع من طرف الجنرال أوفقير، ويقول البعض بأنه قام بذلك بمبادرة منه دون علم الحسن الثاني نزولا عند رغبة الجزائر وليبيا، خاصة إذا علمنا أن هذه المرحلة هي التي بدأ فيها أوفقير يخطط للانقلاب على الحسن الثاني.

السالك // اليازغي

تأسست جبهة البوليساريو عندما فضل الشباب الصحراوي عسل البلدان على قطران وطنهم

    ما بين تاريخ قمع انتفاضة “الزملة” من طرف أوفقير في سنة 1970، وتاريخ تأسيس جبهة البوليساريو سنة 1973، أي ثلاث سنوات مما نعد، تحرك الشباب الذي قمع على يد أوفقير في الخارج، طلبا للمساعدة الخارجية، وطبخت في تلك الفترة على نار هادئة طبخة أعطت جبهة البوليساريو، أكد المحجوب السالك، وهو واحد من زعماء الجبهة ومؤسسيها، أنه بعد قمع مظاهرات “الزملة”، اتجه الشباب الصحراوي إلى الخارج طالبين الدعم الخارجي، واستقبلهم معمر القذافي، وأمدهم بالمال والسلاح وأملى عليهم شروطه، التي كان أهمها أن يجعل من الجبهة نواة للثورة في كل المغرب العربي، وكان ممن حضر اللقاء المحجوب السالك، الذي أكد أن الوالي مصطفى السيد وحده رفض هذا المطلب، القاضي بتحويل الجبهة إلى أداة في يد معمر القذافي، بينما قبل الباقي.

ويضيف السالك: بعد ليبيا ذهبوا إلى ضيافة هواري بومدين بقصر المرادية، واستقبلهم استقبالا حارا، ليس حبا في الجبهة ودعما لها، وإنما لمصالح الجزائر الجيو-استراتيجية، وبهذا تحولت البوليساريو من جبهة وحدوية إلى حركة انفصالية.

غير أن الحسن الثاني أضاف مدعما آخر للبوليساريو في مهدها، لا يذكره حتى العائدون من الجبهة إلى حظيرة الوطن الآن.. فقد وجدنا من خلال وثائق أمريكية، وثيقة عبارة عن محضر للقاء دار بين الحسن الثاني ومبعوث وزير الخارجية الأمريكي، بتاريخ فاتح مارس 1976، أكد له الحسن الثاني أن جبهة البوليساريو في الأصل لم تنشئها الجزائر، بل أنشأها ضباط إسبان يساريون بهدف جعلها قاعدة للتحرك ضد نظام فرانكو في إسبانيا، وسعوا من خلالها إلى الاستقلال بالصحراء.

وهكذا.. فقد قبل الشباب الصحراوي، الذين رفضوا النضال في حظيرة وطنهم الأم، عندما قال لهم كل من علال الفاسي وعبد الرحيم بوعبيد بكل حكمة وتبصر: أنتم ناضلوا ونحن نتحدث باسمكم، وذهبوا إلى قوى أجنبية ساندتهم بالمال والسلاح لكي تستعملهم لأغراضها الخاصة، وما زال هذا هو الدور الذي تلعبه إلى الآن.

ولم يكن من بين الساسة المغاربة الذين خبروا السياسة واحدا يرى أن الحل يكمن في رفع السلاح أمام الإسبان، وها هو الحسن الثاني، الذي كشفت وثائق من الأرشيف الأمريكي أن الرجل كانت تؤرقه قضية الصحراء أيما أرق، فقد كان هو الآخر منشغلا بقضية الصحراء منذ نهاية الستينات وقبل ذلك بكثير، أي قبل أن يبدأ مصطفى السيد في إثارة القضية، فقد وجدنا من خلال وثائق أمريكية، أن الحسن الثاني طلب من الأمريكان في سنة 1972، أن يتدخلوا بينهم وبين الإسبان من أجل إنهاء مشكل الصحراء، ومن بين النقط الأساسية التي أثيرت في الاجتماع، أن الحسن الثاني لم يكن يرغب في خلق إجماع وطني حول الصحراء بينه وبين الأحزاب الوطنية، بل كان يريد أن يحل القضية بشكل ودي وحبي، وبعيدا عن استعمال السلاح مع الإسبان، لأنه كان يريد أن يحافظ على علاقة حسن الجوار مع الإسبان من جهة، ومن جهة ثانية، لأن الاسبان أقوى في رأيه، وهذا ما حصل، فقد حل مشكلة الصحراء بالدبلوماسية عوض السلاح كما طالبت بذلك جبهة البوليساريو.

المسيرة الخضراء.. نقطة التحول في قضية الصحراء المغربية

 

المخابرات الجزائرية اغتالت الوالي مصطفى السيد بعد قراره العودة للوطن الأم

    بدأت جبهة البوليساريو تحركاتها في الصحراء المغربية، ونظم المغرب المسيرة الخضراء السلمية التي أعادت الأقاليم الصحراوية لحظيرة الوطن، وما إن انتهت المسيرة الخضراء، حتى أصيب الوالي مصطفى السيد بتأنيب الضمير، لأنه لم يتبع السياسة التي كان متفقا عليها بين الحسن الثاني والأحزاب الوطنية، وهو النضال السلمي من أجل استعادة الصحراء، وأصبح يتزعم حركة انفصالية تتحكم فيها قوى خارجية وتستعملها لأغراضها الخاصة، وبهذا، فقد أصبح الرجل في بداية سنة 1976 يرى بأنه لا جدوى من بقاء الجبهة بما أن الصحراء تحررت من الاستعمار الإسباني، ونقل عنه أنه قال: “لقد أجرمنا في حق شعبنا” لأنه أدرك أن نضاله كان نضالا فَجّاً لا يستند على حق متين أو مبادئ صلبة، وأنه قد سلم رقاب الصحراويين لعصابة العسكر الجزائري، وشرذمة من المحسوبين على الصحراويين يتاجرون بهم.

ويوم 9 يونيو 1976، أذيع خبر مقتل الوالي مصطفى السيد على يد الجيش الموريتاني بعد الهجوم الذي نفذه مساء يوم 8 يونيو على نواكشوط وطويت صفحته، وبقي يسمى الشهيد عند الجزائريين والبوليساريو، ودفنت جثته في مكان مجهول لا يعرفه أحد حتى الآن.

وبعد مرور أكثر من سبعة وثلاثين سنة، حدث مستجد آخر، وذلك عندما بدأت عائلة قاصدي مرباح، الوزير الأول الجزائري السابق ورئيس جهاز المخابرات على عهد هواري بومدين سنة 1976، تحقق في اغتياله هو الآخر، هذا الأخير الذي اغتيل سنة 1993، حيث أظهر التحقيق في اغتيال قاصدي مرباح حقائق جديدة تتعلق بمقتل الوالي مصطفى السيد، ذلك أن عائلة قاصدي وجدت أن أوراق الملف السري لاغتيال مؤسس البوليساريو الوالي مصطفى السيد فوق الأراضي الموريتانية منتصف السبعينات، والتي اختفت من أرشيف المخابرات العسكرية الجزائرية، بعد اغتيال رئيسها السابق الوزير الأول قاصدي مرباح، ظهر جزء منها في سياق التحقيقات التي تجريها عائلة الفقيد لمعرفة قتلة والدهم، ومن بين المعلومات التي سربتها عائلة مرباح حول اغتيال الوالي مصطفى السيد، الذي عاش حياته في المغرب بين تارودانت ومراكش والرباط، فإنه ظل على علاقات وطيدة مع عائلات صحراوية وعدها قبيل رحيله بفتح مفاوضات جدية مع الوطن الأم المغرب، لكسر خيوط الانفصال التي وضعها في يديه الرئيس الجزائري هواري بومدين، ومعمر القذافي من جهة أخرى، ومما تسرب من عائلة قاصدي مرباح، أن الوالي شهرين قبل اغتياله، فاتح آل ماء العينين بأنه مستعد لحوار بناء وجاد مع المغرب، وأنه مقتنع بأن حل القضية في المغرب ومع المغرب، وأنه سيفاتح المسمى “مسعادية” مسئول البوليساريو في حزب جبهة التحرير الجزائرية الحاكم.

وحسب نفس الأوراق السرية التي تسرب جزء منها إلى مصادر جريدة “الناقوس” الموريتانية سنة 2015، فإن لقاء تم بين الرجل الثاني في المخابرات العسكرية الجزائرية، يزيد زرهوني (وهو من أقرب المقربين للرئيس بوتفليقة وسبق له أن عينه وزيرا للداخلية في بداية عهدتيه الأولى والثانية)، وبين رئيس البوليساريو في سنة 1976 بعد معركة “أمغالا” التي خسرها عسكر الجزائر، وقيل أن يزيد زرهوني هدد مصطفى السيد بالتصفية إن هو حاول فتح حوار مع المغرب، ويقال أن الوالي السيد أبلغ “وزيره” في الخارجية آنذاك، إبراهيم الحكيم، بهذا التهديد.

وحسب نفس المصادر، فإن اجتماعا ضيقا ضم بومدين وبوتفليقة و”مسعادية”، وسليمان هوفمان وقاصدي مرباح، عقد في قصر المرادية لترتيب وضع البوليساريو وهيكلة قيادته، وإبعاد المشكوك في طاعتهم، والحد أيضا من ارتباطاتهم مع الليبيين، وخلال هذا اللقاء، تقرر ((التخلص من الوالي مصطفى السيد، بعد تقرير قدمه مسئول المخابرات في الحزب، سليمان هوفمان، حول محاولات الوالي السيد التقرب من المغرب والاتصالات التي رصدتها أجهزته مع بعض الفعاليات الصحراوية داخل التراب المغربي))، ويقال أن بومدين غضب كثيرا، وأمر بتصفيته عسكريا أثناء تواجده فوق الأراضي الموريتانية، ووافق الجميع باستفتاء رئيس المخابرات نفسه قاصدي مرباح، الذي طالب بضبط النفس والتأني في الموضوع.

وأضافت نفس المصادر، أن بومدين أمر الجنرال المانشو عطايلية، المعروف بعدائه السافر للوالي السيد، بالإشراف على عملية تصفيته في الميدان، وتنظيم جنازة وطنية له، ومحو ملامح الجريمة النكراء التي ارتكبها النظام الجزائري، لضرب أي تقارب بين المغرب وسكان صحرائه، ويقال أن سليمان هوفان هو من اقترح عبد العزيز المراكشي لطي صفحة الراحل الوالي مصطفى السيد، وأقبر ملفه إلى الأبد.

واليوم، نطرح التساؤل: لماذا لا نطالب بفتح تحقيق رسمي في مقتل الوالي مصطفى السيد ؟

النشرة الإخبارية

اشترك الآن للتوصل كل مساء بأهم مقالات اليوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى