لوبيات المصحات الخاصة تبتز مرضى “كورونا” والوزارة تتجاهل شكايات المواطنين
عودة جشع وابتزاز المصحات الخاصة

الأسبوع.
شهدت الأيام الأخيرة مع ارتفاع حالات الاصابة بفيروس “كورونا”، عودة جشع وابتزاز المصحات الخاصة للمواطنين والمرضى الذين يحتاجون للعناية الطبية، وللانعاش او الى الفحوصات، بحيث تفرض هذه المصحات على عائلات المرضى دفع شيكات بمبالغ تتراوح مابين 4 الى 7 ملايين سنتيم قبل ولوج المريض للمستشفى.
وحسب شهادات بعض المواطنين فإن المصحات الخاصة ضربت بعرض الحائط جميع توجيهات وزارة الصحة التي تحدد أسعار علاج مرضى “كوفيد 19″ في المصحات في حدود ألفي درهم، مستغلة غياب المراقبة الفعلية من قبل مصالح الوزارة والحكومة، واهتمام الوزير فقط بصفقات شراء اللقاحات من الخارج، مما سمح لأصحاب المصحات بفرض أثمنة خيالية على المواطنين مثل مصحة بأكادير التي فرضت فاتورة قدرها 50 مليون سنتيم على مريض ب”كورونا”.
وقد تداول نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي فاتورة 50 مليون، حيث عللت المصحة هذه التكلفة بين توفير الأوكسجين، و”السكانير”، فضلا عن الأدوية وبعض الفحوصات والخدمات الأخرى، التي قال عنها النشطاء أنها لا تستحق المبلغ الوارد في الفاتورة، والذي حدد في ما مجموعه 497550 درهم.
وأعادت هذه الواقعة فتح ملف لم يكد يطوى، فكثير من المواطنين اشتكوا منذ ظهور فيروس “كورونا” في المغرب من جشع المصحات الخاصة، واستغلالها الجائحة ومآسي الأسر الفقيرة والمتوسطة.
وتساءل النشطاء عن سبب صمت الوزارة التي يجب عليها حماية المواطنين من جشع المصحات الخاصة، وهي الجهة نفسها التي خولت سابقا لهذه المصحات استقبال مرضى “كوفيد” للإسهام في القضاء على الجائحة.