عين على خبر

الأمن الحدودي لسبتة ومليلية سيناقش في قمة 2022 بإسبانيا

"الناتو" يصفع رئيس الحكومة الإسبانية

الأسبوع. زهير البوحاطي

    هرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، “ينس ستولتنبرغ” من أسئلة الصحافيين الإسبان الذين حاصروه بها خلال مؤتمر صحفي في قمة “الناتو” في بروكسل، الاثنين 14 يونيو 2021، حيث يشارك رئيس الولايات المتحدة، “جو بايدن”، في أول قمة “للناتو”، إذ يأمل الحلف في إعادة تأكيد وحدته ومناقشة العلاقات المتوترة بشكل متزايد مع كل من الصين وروسيا، إضافة إلى سحب المنظمة قواتها بعد 18 عامًا من التواجد في أفغانستان.

وركزت الصحافة الإسبانية في مجمل تدخلاتها، على أسئلة تتعلق بالحدود الوهمية لسبتة ومليلية وإمكانية شمول المدينتين بحماية حلف شمال الأطلسي في محاولة لاستخلاص اعتراف هذا الأخير بأهمية إسبانيا في حماية الحدود الوهمية التي تدعي أنها بوابة أوروبا، غير أن الأمين العام للحلف الأطلسي كان يتهرب من الرد على مثل هذه الأسئلة حتى لا يقع ضحية مادة إعلامية دسمة وطنيا ودوليا.

وبدوره قام رئيس الحكومة الإسبانية “بيدرو سانشيز” بإثارة هذا الموضوع خلال اجتماعه بالأمين العام للحلف، طلبا منه المساعدة في مجال حماية الحدود بكل من المدينتين المحتلتين سبتة ومليلية، لكن رد هذا الأخير كان صادما حين لم يعير الطلب أية أهمية دون تقديم الإجابة حول هذا الموضوع، حيث أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، “ينس ستولتنبرغ”، للرئيس الحكومة الإسبانية أن مدريد ستستضيف القمة المقبلة للحلف الأطلسي، العام المقبل 2022، وبالتالي يمكن من خلالها مناقشة هذا الموضوع.

وحسب مصادر خاصة بـ”الأسبوع” فان السبب الرئيسي لاختيار إسبانيا لتنظيم قمة “الناتو” العام المقبل، في العاصمة مدريد، هو تزامنها مع الذكرى الأربعين لانضمام إسبانيا إلى الحلف الأطلسي، حيث ستتم الموافقة على إستراتيجية تنظيمية جديدة للسنوات التالية.

وقد ظهر رئيس حكومة إسبانيا خلال اجتماع أعضاء الحلف، وعليه علامة التوتر الشديدة بعدما رفض الرئيس الأمريكي الخوض في الحديث معه، وقد طلب “سانشيز” من رئيس الحكومة الفرنسي “إيمانويل ماكرون” التوسط لدى “بايدن” من أجل الاجتماع به حسب فيديو نشر على نطاق واسع في وسائل الإعلام الدولية، لكن ذلك لم يحدث ليعود رئيس الحكومة الإسبانية خائب الأمل كما وصفته معارضة بلده.

واستغل بيدرو سانشيز، هذه القمة – “وبسبب أزمة إغلاق الحدود وتجميد المغرب التعامل في عدة مجالات” -، في لقاء الرئيس التركي “أردوغان”، مشيدا بالمجهودات التركية والدور التي لعبته في ليبيا من أجل استقرار وازدهار هذا البلد، وتحدث كلاهما عن القمة الإسبانية التركية التي يمكن أن تعقد هذا العام بإسبانيا، وذلك من أجل الترويج لمنتدى الأعمال لتعزيز التبادلات التجارية بين البلدين.

وقد خصص رئيس حكومة إسبانيا رئيس الوزراء البريطاني لمناقشة وضع جبل طارق خصوصا بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ودخول القرار حيز التنفيذ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى