تحليلات أسبوعية

محمد زيان | النكتة في خدمة السياسة

يأتي هذا المقال في إطار ملف ” المحامون الذين حكموا المغرب” حصريا و فقط على alousboue.com  

—————–

           في عز سنة 2011 عندما كانت حركة 20 فبراير تجوب شوارع بعض المدن حصلت اشتباكات بين شبيبة الحزب الليبرالي الذي يقوده المحامي محمد زيان، وبعض المحسوبين على الحركة، نتجت عنها بعض الإصابات، فتوجه أحد الصحفيين عند زيان ليسأله ماذا وقع فكان جوابه صادما كالتالي:” .. أنا كنعتابر 20 فبراير مجموعة ديال البلداء، ونفسر ليك علاش، لو كانوا أذكياء كانوا يركبوا على الدستور، كانوا يقولوا باللي هما اللي جابو الدستور الجديد وجابو الإصلاحات السياسية، وكانوا حينئذ غادي يكونو كقوة سياسية جابت تعديلات للمغرب، ولكن الله ساخط على طاسيلتهم، وأعمى لهم البصيرة، عوض ما يركبو على الدستور ويتبناوه رفضوه، وصبحوا كيبانو دراري بز ما عارفينش أشنو باغين، هادي الحقيقة، أنا كنعتابرها بلادة سياسية..”.

في هذا التصريح يبدو المحامي زيان وهو ابن مهاجر مغربي في إسبانيا، مناهضا للإصلاح السياسي، ولكنه بالمقابل وجه سنة 2011 رسالة للملك محمد السادس يطالب فيها بصفته وزيرا سابقا لحقوق الإنسان ومحاميا، بإجراء إصلاحات سياسية جوهرية، وحذر من تكرار نماذج الثورات الشعبية التي أسقطت أنظمة الحكم في تونس ومصر.

وقال في تصريحات وثقتها وكالة “قدس برس” إن الدمقرطة في العالم العربي “واجب لا رجعة عنه، وهذا أمر مرتبط بالتاريخ، والتاريخ لا يرحم، وكل من يتعنت سيواجه مصير الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك ونظيره التونسي زين العابدين بن علي”.

تصريحات زيان معروفة بعفويتها، فهو الذي قال إن لديه برنامجا سياسيا قادرا على تغيير وجه المغرب في أيام، وهو الذي قال إن الوزير الأول “ما فيدوش”، وهو نفسه الذي قال: “إن إسبانيا متهمة بكونها تساعد المهربين والبارونات لتمكينهم من إقامة مستقرة، والاطمئنان من كل متابعة في حالة استثمار أموالهم في إسبانيا، رغم علمها بمصدر هذه الأموال وهو تجارة المخدرات”.. ولكن نجاحه المهني، وشهرته، لم يواكبهما نجاح سياسي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى