امباركة بوعيدة | الوزيرة “اللاصقة” في الوزير
سبق لـ”الأسبوع” أن نشرت موضوعا مفصلا حول “وزراء بلا فايدة.. في حكومة بلا قيمة”، لكاتبه “الحسان عشاق”، الذي تساءل عن القيمة النوعية التي يمكن أن تحققها السلطة التنفيذية من خلال الاعتماد على 16 وزيرا منتدبا، تم نشر لائحتهم.
من هؤلاء الوزراء نجد اسم الوزيرة “امباركة بوعيدة” التي تنتمي لأكبر العائلات السياسية في الجنوب، والتي يبدو أنها حصدت كل ما زرعه أجدادها في الصحراء عبر هذا المنصب الوزاري باعتبارها أول وزيرة ذات سحنة صحراوية في الحكومة المغربية، غير أن انتسابها لحزب التجمع الوطني للأحرار الذي باتت تتحكم فيه بعض العائلات دون غيرها يطرح السؤال حول الكفاءات التي جعلت رئيس الحزب مزوار يرشح بوعيدة لمنصب وزيرة منتدبة.
من خلال نهج السيرة الذاتية يظهر أن امباركة ذات كفاءات عالية في “التجارة”، حيث اشتغلت في الفترة الممتدة بين 1998 و2000 بمدريد، في قسم التطوير الدولي لدى شركة “سيبسا” الإسبانية، قبل أن تلتحق بشركة “بيتروم” حيث عملت مديرة لقطب المنتوجات الكيميائية، قبل أن تصبح عضوا في مجلس الإدارة.
دخلت إلى حزب التجمع الوطني للأحرار سنة 2004 وأصبحت عضوا في المكتب السياسي سنة 2007، وانتخبت رئيسة للجنة الشؤون الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية سنة 2010، لكنها اليوم وزيرة منتدبة في الحكومة الثانية لبن كيران ومما يؤكد أن مثل هذه المناصب (وزير منتدب) لا قيمة لها في المغرب، هو أن الوزيرة تظهر في جل اللقاءات التي يعقدها الوزير مع ضيوفه، كما تظهر في جل اللقاءات الصحفية التي يعقدها، بل إن بعض الصحافيين شاهدوها وهي تسجل بواسطة هاتفها النقال مداخلة للوزير مزوار، وطرحوا السؤال عن الغاية من هذا التسجيل(..).
سبق لبوعيدة أن حصلت على لقب “القائد الشاب الشامل” من منتدى دافوس، وهي معروفة بعضويتها في نادي “الوداد البيضاوي” وبكونها إحدى مؤسسات الإذاعة الخاصة بالرياضة “مارس”.