تحليلات أسبوعية

والي طنجة: عدو “أولاد العمري” الذي قلص اختصاصات العمدة

    يومين بعد ترأس الملك لحفل تنصيب الولاة والعمال الجدد بمراكش، قالت إحدى الصحف، التي لم تكذبها وزارة الداخلية، إن محمد حصاد تدخل بشكل قوي، لإبعاد والي طنجة محمد اليعقوبي، ولكنه فشل في إزاحته من المنصب الذي ظل يشغله منذ سنة ونصف بالنيابة، “الصباح: عدد 23 يناير 2004”.

تصوروا مصدر قوة هذا الوالي الذي كتبت عنه الصحف، إنه “قلص مهام الكاتب العام لولاية طنجة” مصطفى الغنوشي الذي عين مؤخرا رئيسا لديوان وزير الداخلية، فقد قيل إن الغنوشي كان يتدخل في كل الملفات وينوب عن حصاد عندما كان واليا على طنجة في كل شيء(..)، ولكن اليعقوبي وضع حدا لنفوذه، ولاشك أن تصرفا من هذا النوع ينم عن وجود قوة معينة(..).

قوة والي طنجة، ظهرت خلال الفترة الأخيرة عندما اتخذ قرارا بالاستحواذ على جزء كبير من ميزانية طنجة، التي يترأسها فؤاد العماري، أخ إلياس العماري، القيادي النافذ في حزب الأصالة والمعاصرة، وخصصه لتزيين مداخل المدينة، بل إن مصادر صحفية قالت إن الوالي اليعقوبي يحظى بثقة ملكية كبيرة منذ كان عاملا على عمالة المضيق حيث كان يشرف على المشاريع الملكية، “موقع المستقل: 24/5/2013”.

فصول الصراع بين العمري والوالي اليعقوبي طويلة جدا، ولكن فقرات مما يكتبه الصحفيون كفيلة بشرح ما يقع مثل الفقرة التالية: “مصادر من داخل الأغلبية بمجلس طنجة قد عبرت عن تخوفها من أن يستمر الوالي بالنيابة في الاستحواذ على اختصاصات المجلس الجماعي، خصوصا أنه هو الذي يسهر فعليا على إعداد دفاتر التحملات الجديدة للنقل الحضري، وما يزيد في غضب بعض أعضاء المكتب المسير للجماعة أن والي طنجة المؤقت، بدأ يتجاوز عمدة المدينة ويتصل مباشرة ببعض كبار موظفي البلدية، ويصدر الأوامر لهم، لتنفيذ تعليماته حرفيا، دون الرجوع إلى رئيس الجماعة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى