تحليلات أسبوعية

ملف الأسبــــــوع | أسرار “الطائرات الخاصة” التي يحلق على متنها رجال الأعمال

أكثر من 1000 مواطن يجمهرون مساء كل يوم بمحطة الحافلات قرب المدينة القديمة، بينما يطارد عشرات الموظفين الخارجين للتو من مقر عملهم سيارات الأجرة القليلة التي تعبر الطريق بين الفينة والأخرى(..) يحدث هذا في العاصمة الرباط ولا مجال للتخلص من الظاهرة في الوقت الراهن بعد أن عجزت شركة التدبير المفوض عن الوفاء بالتزاماتها(..) كثير من المواطنين يحلمون بامتلاك طائرة لتجاوز من هذا الازدحام، لكن قدرهم المحتوم هو انتظار “الطوبيس”.
الحلم عند البسطاء، يصبح حقيقة عند رجال الأعمال، الذين يعرفون أن الوقت من ذهب، حيث لا يمكن أن نتصور أن عبد السلام أحيزون المدير العام لاتصالات المغرب يجري وراء “الطوبيس”، كما لا يمكن أن نشاهد بالمطلق مريم بنصالح شقرون وهي تمتطي سيارة الاجرة، الأمر نفسه قد ينطبق على أنس الصفريوي المدير العام لشركة الضحى، والحاج ميلود الشعبي الذي تصنفه المجلات الدولية كأحد أغنياء العالم(..).
هذه فقط عينة من رجال الأعمال، ولكنهم ليسوا الوحيدين الذين يركبون الطائرات الخاصة، ففي كل مطار يوجد جناح خاص برجال الأعمال، جناح لا يعترف أصحابه بالوقوف في الصف، ومرورهم في هذا المكان يتطلب معاملة خاصة تليق بمقامهم، فمرورهم من المطار هو إجراء اداري تقني لا غير، طالما أن القانون يشترط نزول جميع الطائرات في المطارات المرخصة(..).
هذا الأمر ينطبق أيضا على المشاهير في عالم الرياضة والفن(..) حيث توفر الصالة المخصصة لرجال الأعمال بمطار محمد الخامس في الدار البيضاء، مثلا، عدة خدمات لمرتاديها، من بينها “الكولف الصغير” وصالة للرياضة(..) بالإضافة إلى السيارات الفخمة المركونة على أبوابها والتي تتكلف بنقل الزبون إلى مسافة قريبة من الطائرة التي سيمتطيها فوق المدرج(..).
بعيدا عن زحمة العاصمة، ماذا يعني امتلاك طائرة خاصة؟ وماذا يعني اللجوء إلى استئجار طائرة خاصة من لدن شركة معينة؟ علما أن الأخبار المنشورة تؤكد على سبيل المثال أن الحاج ميلود الشعبي باع طائرته الخاصة التي يستعملها في العديد من تنقلاته وهي من طراز “سيسنا 421″، شأنه شأن الملياردير الصحراوي حسن الدرهم الذي باع طائرته من نوع “كين إير 200″، وهي نفس الطائرة التي باعها عثمان بنجلون صاحب “هولدينغ فينانس كوم”(..) بسبب الإقبال المتزايد على استئجار الطائرات الخاصة التي أصبحت توفرها بعض الشركات حسب ما يعتقده البعض.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى