المنبر الحر

المنبر الحر | عودة “صلاح الدين الأيوبي”

بقلم: المختار العلوي

 

    رغم انشغال العالم بقضاياه المختلفة والمتعددة الأهداف والأبعاد، وانشغال الجميع معه حيث شغلهم بمادياته وروتينه الحياتي المعاصر المتلون والمتقلب.. كل هذا وذاك لم يشغلنا نحن المغاربة، رغم مشاغلنا واهتماماتنا الكبرى، عن قضية فلسطين والفلسطينيين والقدس، بحكم تواجدنا نحن المغاربة على الأرض (حي المغاربة) هناك مع اقترانها وتوأمتها مع مشروعين ومصداقية قضيتنا الأولى وشغلنا الشاغل وانشغالنا التام والكامل الأبدي بقضية الصحراء المغربية، التي هي توأم القضية الفلسطينية وأختها في الرضاعة ونضالهما العادل ضد كيان وهمي صوري دخيل على روح وخصوصية الديانة اليهودية.. إنه الكيان الصهيوني الآثم، وهنا نتذكر الكيان الوهمي البوليساريو، وبالمقابل، أصالة ومعدن الشعب المغربي الصحراوي الحر العزيز الذي تضامن مؤخرا مع منكوبي زلزال الحوز بعد أن حقق وانخرط واقترح أن تستقبل أحد ملاعب الصحراء مباريات كأس العالم في الوقت الذي ينخرط ويشارك في القضايا الوطنية الكبرى ويساهم في إعلاء شأنها وتوطيدها وإخراجها إلى النور مع إخوانهم الأمازيغيين والعرب وباقي المكونات الأخرى كاليهود المغاربة.

تتمة المقال بعد الإعلان

إن تجلي القضية الفلسطينية من جديد رغم كيد الكائدين والتعتيم الإعلامي الممنهج ومحاولة حجبها وطمسها بقضايا أخرى مفتعلة، زاد من حماس “حماس” وحركة “الجهاد الإسلامي” وحركة “فتح” وكل مناصري الحرية والعدالة في العالم.

وهنا نتذكر الحملة المسعورة الفاشلة الصليبية الجوفاء ضد نبينا وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، والتي توبعت بمعصية الله بحرق القرآن، كما أن عمى بصيرتهم بمحاربة ارتداء الحجاب، وعدم تكافؤ الفرص وأحقية المسلمين والعرب النوابغ في المحافل والاستحقاقات الدولية.. كلها ضعف من الآخر والشعور بالنقص تجعلنا بقوة الله نتمسك باحترامنا للآخر بعد أنفسنا كما كان يفعل الرسول الكريم، وتجعلنا في نفس الوقت لا ننسلخ ولا نفرط في مقوماتنا وخصوصياتنا وأخلاقنا الإسلامية التي هي سر قوّتنا وقوتنا الغذائي والروحي (جهاد النفس والاجتهاد) وتجعلنا واعين اليوم أكثر بحقوقنا المشروعة.

إن رمزية القدس والكعبة المشرفة لا تقدر بثمن، فيكفينا فخرا في الإسراء والمعراج عندما صلى النبي مع الأنبياء في القدس.

تتمة المقال بعد الإعلان

إن التاريخ يعيد نفسه، فما زال جنود ورجال صلاح الدين الأيوبي مرابطين في غزة ورام الله وفي الضفة، بل في كل أنحاء العالم، لتحرير فلسطين والقدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك، وتحرير معها عقول وقلوب العالم من قيود الغاشمين الظالمين الكاذبين أعداء الله والنبي والإسلام، فموعدنا مع نصر الله القريب الذي وعدنا به وكثيرا مع دعونا به.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى