المنبر الحر

المنبر الحر | كلنا مع الأقصى المبارك

بقلم: ذ. الحسن العبد

    قال تعالى: ((وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ)) (سورة النور، الآية 55)، وقال تعالى: ((وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ)) (سورة القصص، الآية 5).

تعتبر قضية المسجد الأقصى قضية كل مسلم، وهي بذلك تعد من أبرز القضايا الإسلامية، وقد بشرت عدة نصوص من السنة النبوية بمستقبل المسجد الأقصى، مؤكدة على لسان الصادق المصدوق على أن لفلسطين وبيت المقدس مستقبل كبير ومشرق.. أليس مآل الخلافة الراشدة بقيادة المهدي ستكون في بيت المقدس وأرض فلسطين؟ بلى والله، فالقدس عما قريب عاصمة المسلمين.

تتمة المقال بعد الإعلان

وقد تربينا منذ الصغر على إيلاء القضايا الإسلامية والوطنية كل اهتمامنا، وبذلك ومنذ سبعينات القرن الماضي ونحن نردد بألسننا وقلوبنا الصحراء مغربية، وقبلها بكثير نعلن بصوت عال، مجاهدين بالألسن والنفس والمال: فلسطين عربية وستظل عربية، وعما قريب القدس عاصمة المسلمين..

فبالنسبة للقضية الفلسطينية كقضية كل العرب والمسلمين وأحرار العالم، سيتم حسمها عما قريب بحول الله مع استرجاع بيت الأقصى كأمانة علينا أمة القرآن، بالله أكبر، أما الصحراء فهي مغربية بلا اعتراف أمريكي ولا دعم إسرائيلي أو أي شيء من هذا القبيل، فكل المغاربة جنود مجندون للدفاع عن حوزة الوطن من طنجة إلى الكويرة بالله أكبر، مغربنا وطننا روحي فداه، أما القدس فيا مسلم يا عبد الله أبشر، فهي عاصمة المسلمين، وهذه كلمة حق من أهل الوعد به ومنه عز وجل، فصبر جميل، والرجوع لله، إن الله يحب العبد الرجاع، فبعد الابتلاءات، تمحيص، فتمكين، ولعله زمن الفتح المبين.

لذلك، ضمنت في هذا المقال رسالة مفتوحة إلى كل رجالات الأمة الإسلامية، وخاصة الذين ينتسبون إلى أسرة التربية والتعليم، سواء المتقاعدين أو الزملاء الكرام الذين يزاولون مهنة الأنبياء والرسل، فسيد ولد آدم صلى الله عليه وسلم هو معلم البشرية، وبالنسبة لنا كمسلمين ومسلمات، فإن فلسطين بقدسها هي القضية، قضيتنا جميعا، وبيت الأقصى أمانة على عاتقنا.

تتمة المقال بعد الإعلان

تحية تقدير وإجلال، لكل الأساتذة والأستاذات في كل الأسلاك التعليمية، وخاصة منهم من علمونا، والعلم علم الله العليم الحكيم، بعد تربية الآباء والأمهات لنا على الخلق القويم والنهج السليم بمنازلنا، وبمختلف مدارس القرآن الكريم، وبيوت الله العظيم.

يقول علماؤنا الأجلاء: “إن النبي الأمي صلوات الله عليه وسلم، هو سيد الرجال ومعلم البشرية، كان أحسن البشر قولا وأشدّ الناس حياء، فالتواضع كان سمته وحب الخير للبشرية جمعاء عنوان مدرسته، فكان معلما أمينا، وقائدا عظيما، ومربيا جليلا، ورسولا عظيما”.. تلك هي رسالتنا يا أمة الإسلام رسالة رحمة وعدل وإحسان ووفاء.. رسالة خير للعالمين.

ألا يكفينا فخرا وعزة أن نكون من أمة الإسلام؟ بالله عليكم إلى متى هذه الإهانة والذل؟

فما يحاك ضد الأمة الإسلامية شيء لا يطاق، وكلشي على عينيكم..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى