بورتريه | شوقي بنيوب.. نهاية مسار حقوقي ناجح
الرباط. الأسبوع
توفي شوقي بنيوب، المندوب الوزاري المكلف بحقوق الإنسان، عن عمر ناهز 66 سنة، بعد معاناة مع مرض جعله طريح الفراش، تاركا خلفه إرثا حقوقيا وقانونيا كبيرا على الصعيد الوطني.
ازداد الفقيد بمدينة مراكش بتاريخ 20 يوليوز 1957، وحصل على الإجازة في العلوم السياسية بكلية الحقوق بالرباط، أهلته لممارسة مهنة المحاماة، حيث اشتغل بهيئتي القنيطرة والرباط متخصصا في مجال حقوق الإنسان: التخطيط والبرمجة لسياسات حقوق الإنسان، الملاءمة القانونية، التحريات وتقصي الحقائق، إعداد التقارير، ملاحظة المحاكمات، التدريب والوساطة.
وقد اشتغل الراحل ضمن هيئة “الإنصاف والمصالحة”، والمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان منذ سنة 2002، وترأس مجموعة العمل المكلفة بالحماية والتصدي للانتهاكات، ومجموعة العمل المكلفة بدراسة التشريعات والسياسات العمومية 2007-2011، كما شغل منصب مستشار لدى المرصد الوطني لحقوق الطفل، ومستشار لدى مؤسسات وهيئات إقليمية ودولية في مجال حقوق الإنسان، قبل أن يعينه الملك محمد السادس في منصب المندوب الوزاري المكلف بحقوق الإنسان.
وخلف الفقيد مؤلفات قانونية وحقوقية خلال الفترة 2000-2007 من بينها: “عدالة الأحداث الجانحين”، “ضمانات المحاكمة العادلة”، “هيئة التحكيم المستقلة”، “برلمان الطفل” و”العدالة الانتقالية”، ثم “المقتضيات المنظمة للانتخابات الجماعية والتشريعية”، وهناك أيضا مؤلفات جماعية: “حقوق الإنسان وقضايا الانتقال الديمقراطي” و”المغرب والاختفاء القسري”.
رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته وألهم ذويه الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون.