مع الحدث

مع الحدث | رسائل الملك محمد السادس حول الصحراء المغربية وإسرائيل والجزائر

الرباط. الأسبوع

    حمل الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى الرابعة والعشرين لعيد العرش المجيد، عدة رسائل وجهها الملك محمد السادس الى الداخل والخارج، وذلك لتأكيد اهتمام المملكة بقضية الوحدة الترابية وسيادتها على الصحراء والاقاليم الجنوبية، وتمسك المغرب بدعمه للقضية الفلسطينية، والعلاقات مع الجزائر.

وقد ركز الخطاب الملكي على عدة محاور مهمة، تتعلق بالجانب الاجتماعي والاقتصادي، والاستثمار، وورش التغطية الصحية الشاملة، والدعم الأسري، إلى جانب حسن تدبير الموارد المائية، بالإضافة إلى تخليق الحياة العامة من خلال التحلي بالجدية والمسؤولية في الحياة السياسية والإدارية والقضائية، وربط المسؤولية بالمحاسبة ونشر قيم الحكامة.

كما تضمن الخطاب الملكي رسالة قوية للشعب المغربي، للتمسك بالقيم الدينية والوحدة الترابية للمملكة، وصيانة الروابط الاجتماعية والعائلية والتماسك، في ظل ما يعرفه العالم من تحولات واهتزاز في القيم والأخلاق والمرجعيات.

وتحدث الملك عن الجانب الرياضي والانجاز التاريخي الذي حققه المنتخب الوطني في نهائيات كأس العالم بقطر، ومشروع تقديم ملف الترشيح المشترك مع إسبانيا والبرتغال، لاحتضان نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2030.

وأكد الملك محمد السادس في خطابه على التمسك بقضية الوحدة الترابية للمملكة، وتحقيق الانتصارات من خلال توالي الاعترافات بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، وآخرها اعتراف دولة إسرائيل، وفتح القنصليات بالعيون والداخلة، وتزايد الدعم لمبادرة الحكم الذاتي.

وأكد الملك أيضا ثبات موقف المغرب الراسخ، بخصوص عدالة القضية الفلسطينية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، في إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، بما يضمن الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة.

ووجه الملك رسالة إلى القيادة الجزائرية، مؤكدا أن المغرب لن يكون أبدا مصدر أي شر أو سوء، وكذا الأهمية البالغة لروابط المحبة والصداقة، والتبادل والتواصل بين الشعبين، معبرا عن أمله في عودة الأمور إلى طبيعتها ويتم فـتح الحدود بين البلدين و الجارين الشقيقين.

ودعا الملك جميع مكونات المجتمع المغربي، إلى التحلي بالجدية والمسؤولية في العمل والحياة السياسية والإدارية والقضائية، وفي المجال الاجتماعي، وخاصة قطاعات الصحة والتعليم والشغل والسكن، وأيضا الفاعلين الاقتصاديين، وقطاع الاستثمار والإنتاج والأعمال. مؤكدا على أن الجدية منهج متكامل تقتضي ربط ممارسة المسؤولية بالمحاسبة، وإشاعة قيم الحكامة والعمل والاستحقاق وتكافؤ الفرص.

وتناول الخطاب الملكي الجانب الصناعي والاستثماري: إنتاج أول سيارة مغربية محلية الصنع، بكفاءات وطنية وتمويل مغربي، وكذا تقديم أول نموذج لسيارة تعمل بالهيدروجين، قام بتطويرها شاب مغربي. وهي مشاريع تؤكد النبوغ المغربي والثقة في طاقات وقدرات شبابنا، وتشجعه على المزيد من الاجتهاد والابتكار، وتعزز علامة “صنع في المغرب” وتقوي مكانة بلادنا كوجهة للاستثمار المنتج.

وتحدث الخطاب الملكي عن ورش الحماية الاجتماعية والشروع نهاية هذا العام، في منح التعويضات الاجتماعية لفائدة الأسر المستهدفة، بهدف المساهمة في تحسين الوضع المعيشي لملايين الأسر والأطفال.

وشدد الملك محمد السادس على ضرورة حسن تدبير الموارد المائية من خلال الجدية واليقظة، وبلورة البرنامج الوطني للماء لفترة 2020-2027. مؤكدا على عدم التساهل مع أي شكل من أشكال سوء الحكامة والتدبير، والاستعمال الفوضوي واللامسؤول للماء.

وقدم الملك محمد السادس للشعب المغربي عدة توصيات ونصائح في ظل ما يعرفه العالم من اهتزاز في منظومة القيم والمرجعيات، وتداخل العديد من الأزمات. مؤكدا على ضرورة التمسك بالقيم الدينية والوطنية، وبشعارنا الخالد: الله – الوطن – الملك: التشبت بالوحدة الوطنية والترابية للبلاد، صيانة الروابط الاجتماعية والعائلية من أجل مجتمع متضامن ومتماسك، ومواصلة مسارنا التنموي، من أجل تحقيق التقدم الاقتصادي وتعزيز العدالة الاجتماعية والمجالية.

وأشاد الملك في خطابه بالمجهودات والعمل الذي تقوم به كل مكونات القوات المسلحة الملكية، والأمن الوطني، والدرك الملكي، والقوات المساعدة، والوقاية المدنية، وتجندها الدائم للدفاع عن وحدة الوطن وأمنه واستقراره.

النشرة الإخبارية

اشترك الآن للتوصل كل مساء بأهم مقالات اليوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى