“حركة تصحيحية” تهدد مستقبل وهبي بعد خلافه مع الجماني
الرباط. الأسبوع
لم يكن بلاغ الأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة، الصادر في حق القطب الصحراوي محمد سالم الجماني، والقاضي بطرده من الحزب بسبب عدم أدائه مبلغ 3 آلاف درهم، سوى النقطة التي أفاضت الكأس، حيث صرح الجماني لـ”الأسبوع”، أنه مستعد للمثول أمام أي لجنة مركزية ليؤكد براءته من التهم التي ألصقها الأمين العام عبد اللطيف وهبي بشخصه، وفي الوقت الذي كان على قائد الحزب أن ينوه ويشيد بمواقف الجماني الذي تتواجد ابنته ضمن المكتب السياسي والتي لم تكن على علم بما تم اتخاذه ليلا في حق أبيها، ونفس الموقف عبر عنه عدد من المستشارين البرلمانيين في الغرفتين والمنتمين لمختلف الأحزاب السياسية بجهات العيون الساقية الحمراء والداخلة وادي الذهب وكلميم وادنون، والذين عبروا عن تضامنهم المطلق مع سالم الجماني، الذي استطاع أن يرفع من قيمة الحزب وتمثيليته بالصحراء في الوقت الذي لم تكن له نفس القيمة، سواء في الجماعات الترابية أو الغرف المهنية أو مجلسي البرلمان.
وشدد الجماني على أنه غير منزعج من موقف وهبي، نتيجة خلافاتهما حول التهميش الذي تعاني هياكل الحزب بالصحراء من فراغات نتيجة قرارات وهبي التي يشهد بها العام والخاص، وأشاد عدد من القياديين السياسيين وغير السياسيين بسلوك وأخلاق أهل الجماني ورفضهم أي اتهامات مجانية لا تخدم الحزب ولا المنطقة، وأن حكماء “التراكتور” يسعون إلى تجميد قرار التوقيف، والبحث عن صيغة للصلح بين الرجلين قبل انتخاب بديل لعبد اللطيف وهبي، الذي سيتم مع نهاية السنة الجارية.
وقد خلف قرار الأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة بطرد البرلماني محمد سالم الجماني، استياء كبيرا وسط أنصار الحزب في الأقاليم الجنوبية.
وحسب مصادر مطلعة، فإن قرار وهبي أعطى مؤشرات عن عودة “حركة تصحيحية” في الحزب قادمة من الأقاليم الجنوبية، خاصة في ظل التضامن الذي لقيه الجماني من قبل منتخبي مدينة العيون، ما جعل بعض المناضلين “الباميين” يطالبون بتأسيس “حركة تصحيحية” جديدة لإسقاط وهبي.
وأضافت ذات المصادر، أن هناك تأييدا كبيرا لسالم الجماني الذي يعتبر أبرز قيادات “البام” في العيون وعلى صعيد مختلف الأقاليم الجنوبية، خاصة في ظل تضامن أنصار “الحركة التصحيحية” السابقة معه، ووجود تعاطف كبير من أعضاء الحزب بكافة التراب الوطني.