بوادر فشل مخطط الصيد البحري بطرفاية
عبد الله جداد. طرفاية
يعيش قطاع الصيد البحري بطرفاية على وقع “الكساد” وفشل مخططات وزارة الصيد البحري، بعد أن تم إنجاز ميناء جديد بما يناهز 55 مليار درهم، حيث وجد أبناء طرفاية الذين اختاروا الاستثمار في مجال الصيد البحري، سواء في وحدات صنع الثلج أو وحدات تصبير السمك، وجدوا أنفسهم على حافة الإفلاس، لذلك، فهم يناشدون بالتدخل الفوري لرئيس الحكومة ووزير الصيد، لتلبية مطالب قدمها المجلس الإقليمي في دورته الاستثنائية التي ترأسها محمد حميم عامل الإقليم، وخطاري الزروالي المدير الجهوي للمكتب الوطني للصيد البحري، وعبد الله لخديم، ممثل الصيد التقليدي بالغرفة الأطلسية الجنوبية.
وهي مطالب استعجالية، على رأسها التسريع بإخراج مشروع مندوبية مستقلة للصيد بطرفاية بدل مندوبية فرعية، بحكم الحمولة الكبيرة التي يعرفها الميناء، إضافة إلى مطلب إنشاء مرفأ بحري على مستوى نقطة التفريغ أخفنير، قصد الرقي بالخدمات المقدمة للمهنيين، مع الدعوة إلى ضرورة تشييد مرفأ بحري بشاطئ “بليبيلات”، التابع إداريا للجماعة الترابية الدورة، فيما سجل عامل الإقليم ضرورة إحداث مركز للتكوين البحري.
ومن جهته، أكد أزرقي، أحد المستثمرين في القطاع، أن المسؤولية تتحملها الوزارة الوصية التي استثنت إقليم طرفاية من حصة الصيد “الفيزا”، ويطالب بـ 60 حصة، وبإيجاد آليات فعالة لإنجازها وفق الإمكانيات والاختصاصات المتاحة، في أفق تحقيق تنمية يكون مركزها العنصر البشري، تماشيا مع الاستراتيجيات المرصودة لتطوير القطاع.
وتمحورت كلمة المدير الجهوي حول الاستراتيجية العامة لقطاع الصيد، التي تندرج في إطار مقاربة شمولية وإدماجية للتجار، بالارتكاز أولا على اعتماد الدلالة الشفافة، والقطع مع التصور التقليدي، في أفق تنظيم السير العادي لأسواق السمك بميناء طرفاية ونقطة التفريغ “آمكريو”، قصد المساهمة في إنجاح وتثمين المنتجات السمكية، وكذا المساهمة في الرفع من القيمة المالية لها، وضمان التنافسية، وتعزيز الاستهلاك الداخلي لمنتجات الصيد، وإدارة وتنظيم سوق بيع الأسماك بالجملة للمدينة، وفقا للمعايير التي تضمن سلامة وجودة المنتجات البحرية.
وباستثناء رضوخ مكتب الصيد لمطالب تجار السمك بالجملة بسوق السمك للبيع الأول بميناء طرفاية، والذين نظموا وقفة احتجاجية أمام سوق السمك تنديدا بعدم التزام الإدارات المسؤولة بالتوقيت المفروض احترامه لتنفيذ عمليات البيع بالدلالة، فقد أعلنت إدارة المكتب الوطني للصيد البحري بميناء طرفاية، أن عملية فرز الأسماك بسوق السمك بميناء المدينة، ستبتدئ انطلاقا من الساعة السادسة والنصف صباحا من أجل انطلاق مزادات البيع في التوقيت المحدد.
وشدد ممثلو المستثمرين والمنعشين الاقتصاديين بطرفاية في قطاع الصيد البحري، على أنهم سيلجئون إلى الاستنجاد ومناشدة التدخل الملكي لإنقاذ قطاع الصيد البحري بطرفاية من الضياع، كما طالب البحارة “قبطانية الميناء”، بإصلاح مراسي القوارب التي تهدد البحارة بسبب تآكلها، والعمل على توفير مسجد للصلاة ومرافق صحية يفتقد إليها الميناء الذي قد يستقبل في القريب العاجل الرحلات اليومية للمسافرين بين فينتي بينتورا بجزر الكناري وطرفاية.