ارتباك “لارام” في خدمة معتمري وحجاج الأقاليم الجنوبية
العيون. الأسبوع
بالرغم من أن المدير العام للخطوط الملكية وعد خلال زيارته السابقة للعيون، بأن تحظى وجهات الصحراء بأهمية “لارام”، وهو من عينه الملك من مدينة العيون خلال الزيارة الملكية الأخيرة، فإن “لارام” التي تربطها شراكة “رابح-رابح” مع مجلس جهة العيون، خيبت ظن ساكنة الصحراء القاصدين المملكة السعودية لأداء مناسك العمرة عن طريق وكالات أسفار محلية، بإقصائهم من أي رحلة مباشرة تربط العيون بجدة أو المدينة المنورة، واكتفت في بلاغها بذكر مدن الدار البيضاء والرباط وطنجـة ووجدة وفاس ومراكش وأكادير، وهو ما يعني غياب الحس الوطني وجعل المعتمرين يتعذبون في رحلاتهم من العيون إلى البيضاء أو أكادير، مما يترجم عجز الخطوط الملكية المغربية عن تأمين رحلات العدد المتزايد لضيوف الرحمن، مما فتح المجال أمام شركات الطيران المصرية والأردنية لتأمين 9000 مقعد لفائدة المعتمرين المغاربة خلال شهر رمضان، مع ما يرافق ذلك من عناء التوقف في دولة ثالثة، بعد أن كانت “لارام” قد وعدت بتعزيز إمكانياتها المادية والبشرية، وتعبئة جميع أطقمها من أجل إنجاح عمليتي العمرة والحج برسم موسم 2023، متحدثة عن وضع برنامج رحلات استثنائي يربط المدن المغربية بمدينتي جدة والمدينة المنورة، وقالت في بلاغها: “بخصـوص موسم العمرة لسنة 2023 التي تمتد من 18 مارس إلى 4 ماي 2023، ستوفر الخطوط الملكية المغربية 28 ألف مقعد، وسيتم تأمين الرحلات عبر طائرات الشركة الوطنية، بالإضافة إلى طائرة كبيرة ذات قدرة استيعابية تناهز 436 مقعدا سـيتم استئجارها، وبالتالي، ستتم برمجة رحلات مباشرة فـي اتجاه كل من جدة والمدينة المنورة”.
لكن الخطوط الملكية المغربية أثبتت مرة أخرى، عجزها عن تقديم خدمات النقل الجوي المريحة للمغاربة، وهذه المرة برز عجزها من خلال عدم قدرتها على توفير العدد الكافي من رحلات العمرة للمواطنين المغاربة الراغبين في قضاء شهر رمضان بالديار المقدسة، على الرغم من حديثها قبل أيام عن تعزيز برنامج رحلاتها في إطار الاستعداد لموسمي الحج والعمرة، إذ بقي المجال مفتوحا أمام الشركات الأجنبية.