8 مارس بين نساء العيون والنساء المحتجزات لدى البوليساريو
عبد الله جداد. العيون
في الوقت الذي خرجت فيه نساء مخيمات تندوف للتنديد بأوضاعهن وهضم حقوقهن وما يتعرضن له من اغتصاب و”حكرة” ومعاملات قاسية، وهن يحتفلن بيومهن العالمي، تبدو الصورة مختلفة بمدينة العيون، حيث تنافست عدة مصالح وقطاعات في تقديم أجمل الهدايا للمرأة بمناسبة يومها العالمي والذي يصادف 8 مارس من كل عام، فبينما قدمت العديد من المؤسسات التعليمية والوحدات الصناعية والإدارات العمومية والشبه عمومية الورود للنساء، وقدمت قناة “العيون” تغطيتها المتميزة بطاقمها النسوي، أبدعت مصالح مكتب الماء في تقديم حلي من الذهب للمحتفى بهن، فيما كان لهدايا حمدي ولد الرشيد، رئيس جماعة العيون، لنساء البلدية وقع خاص، حيث أثنى على الدور الذي قامت به المرأة الموظفة بالجماعة وفي أوقات صعبة، سواء تعلق الأمر بمصالح الحالة المدنية أو تصحيح الامضاءات أو وكالة المداخيل أو مراقبة المجزرة واستخلاص جبايات الجماعة، وهو ما جعل ولد الرشيد يقرر إهداء المكرمات حلي من الفضة، كما قرر إهداء نساء البلدية أربعة هدايا ثمينة أولها إنشاء “حضانة خاصة بالأطفال” بملحقة البلدية وتوفير النقل للموظفات في القريب العاجل، وفتح باب التكوين أمامهن في معاهد التكوين المهني، ثم فتح نادي نسوي بعد تعزيزه بمديرة جديدة، به مسبح وقاعات للرياضة ومرافق أخرى، بالإضافة إلى الترافع من أجل استفادة الموظفات الجديدات من البرامج السكنية “البقع” لدى العمران، وغيرها من الإجراءات التي تهم بشكل خاص موظفات جماعة العيون.
وشدد ولد الرشيد خلال كلمته بالمناسبة، على ضرورة إعطاء المرأة كافة حقوقها مستذكرا دورها الريادي في كل تفاصيل حياتنا اليومية، باعتبارها الأساس في المجتمع، مشيدا بموظفات الجماعة وبدورهن الفاعل في تطوير العمل البلدي والنهوض به ومن الركائز الأساسية في رفعة المجتمع، متمنيا لهن موفور الصحة والعافية، ومساعدتهن على القيام بأدوارهن على أكمل وجه.