“أسرار العاصمة” لعدد 03 إلى 09 فبراير 2023
أسرار العاصمة
» تتحدث الصالونات السياسية عن تعديل وزاري مرتقب قريبا وإمكانية تعزيزه بكتاب دولة كمنفذين وساهرين على سير وزاراتهم، وفي هذا التعديل قد يغادر حزب ويحل مكانه آخر طال مكوثه في غرفة الانتظار وما فتئ يستغل أي مناسبة للإشارة إلى رغبته في العودة إلى بيت الحكومة، خصوصا بعد تعيين “حكيمه” في منصب دستوري ونجاح مؤتمره الأخير الذي مر بدون “عنتريات” المعارضة.
__________________________
» سر دفين في نهر أبي رقراق.. منذ تقريبا 3 عقود وهو يحتفظ بأبشع مجزرة كانت سترتكب في ضفته، بعدما تقرر إنشاء فندق كبير على هذه الضفة لينفرد زبناؤه بالمنظر الخلاب للرقراق، ووقف المنتخبون على جانب من هذه الضفة في انتظار وصول وزير لإعطاء الانطلاقة للورش الكارثة، وبعد التدشين تحت تصفيقات المنتخبين، حذر نقيب الرباطيين من حرمان الساكنة من “ثروة” منظر النهر، فتم الإلغاء وشيد الكورنيش.. إنه التاريخ.
__________________________
» عاصمتنا مرشحة بعد سنتين لاحتضان الاقتصاد الإفريقي من برج محمد السادس، الذي سيكون مقرا لعدد من المؤسسات الرائدة في عالم المال والتجارة والصناعة في القارة السمراء، فهي عندنا غرفة في مستوى تأطير وتنظيم وتمثيل المنتظر؟ وقد عجزت عن إنقاذ القطاعات المكلفة بها من الإفلاس والركود و”الانتحار التجاري” في أهم شوارع مقاطعة حسان وغيرها، ثم كيف هي علاقاتها مع غرف العواصم الإفريقية؟ بل هل تعلم بوجودها ونسجت معها علاقات تحسبا للمستقبل ؟
__________________________
» موت سريري يخيم على مشاريع جماعية خلدها السابقون للدفع بالتنمية وأقبرها الحاليون من خلال التسلية بالتعويضات والامتيازات بدون مردودية تذكر، مثل جوهرة دار المريني، وقاعات الثقافة والرياضة التي صارت كالمقابر بصمتها ونومها ولم تشفع لها مكانة العاصمة العالمية لتزرع فيها الروح الثقافية والرياضية.. هذا الموت الإكلينيكي لا يشرف منتخبين قد يحسبون من “الأموات” بتخليهم عن واجباتهم.
__________________________