إسبانيا تجدد اعترافها بالحكم الذاتي ومغربية الصحراء
عبدالله جداد. العيون
اهتمام دولي واسع بالاجتماع رفيع المستوى بين المغرب وإسبانيا، الذي احتضنته الرباط بعد ثماني سنوات على عقد آخر دورة لهذه الآلية المؤسساتية، ليكرس الشراكة الاستراتيجية والدينامية التي انخرط فيها البلدان عقب الزيارة التي قام بها بيدرو سانشيز للمغرب في شهر أبريل الماضي بدعوة من الملك محمد السادس، وهي نفس الدعوة التي وجهها الملك لسانشيز بهدف القيام بزيارة رسمية في أقرب الآجال.
ورافق رئيس الحكومة الإسبانية، الذي حل بالمغرب، وفد هام متكون منعدد من الوزراء على رأسهم وزيرا الداخلية والخارجية، وبوزارة الخارجية، وقع المغرب وإسبانيا نحو عشرين اتفاقية ثنائية في العديد من القطاعاتخلال الاجتماع رفيع المستوى في “قمة الرباط” بحضور رئيس الحكومة الإسبانية وعدد من وزراء حكومته.
كما وقع بيدرو سانشيز وعزيز أخنوش، مذكرات وآليات لتجنب الأزمات الدورية بين المغرب وإسبانيا، وإعادة إصدار البروتوكول المالي لعام 2008، مع عقد اجتماعات منتظمة لرصد التقدم المحرز.
كما أن الأجندة ضمت لقاءات واجتماعات قطاعية بين المسؤولين الحكوميين المغاربة ونظرائهم الإسبان، كما سيعقد بيدرو سانشيز اجتماعا رسميا مع عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، ومن بين العناصر المدرجة في خريطة الطريق، الاستعادة الفورية والتدريجية للروابط البحرية للمسافرين بين البلدين، كما سيتم استئناف وتعزيز التعاون في مجال الهجرة، وستتم أيضا إعادة تنشيط التعاون القطاعي في جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك الاقتصاد والتجارة والطاقة والصناعة والثقافة، وهو ماعبرعنه سفير إسبانيا بالرباط، ريكاردو رودريغيز.
وبالنسبة لموقف إسبانيا من قضية الصحراء المغربية، فإن الحكومة الإسبانية جددت تعهداتها بخصوص مغربية الصحراء وتأييدها لمقترح الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب ويحظى بالإجماع الدولي.
هذا، وقد حلت بالرباط أكبر بعثة إعلامية ممثلة لمختلف وسائل الإعلام الإسبانية، لمواكبة الاجتماع رفيع المستوى، الذي يعتبر حدثا تاريخيا، ويمكن أن يختم علاقة ثنائية تقضي إلى الأبد على الأزمات الدبلوماسية.