“أسرار العاصمة” لعدد 30 دجنبر 2022 إلى 05 يناير 2023
أسرار العاصمة
» مقر ولاية الجهة والعمالة وكان مرشحا للانتقال إلى ساحة “باب لحد” في تسعينات القرن الماضي، لم يعد ملائما لمكانة الرباط العالمية، وبجواره بناية على الطراز المغربي وقد تخلى عنها بنك المغرب وحولها إلى مجرد متحف.. هذه البناية هي المكان اللائق والمشرف لاحتضان مصالح ولاية الرباط، على أن تسلم مقرها الحالي لإقامة ذلك المتحف البنكي، فشارع محمد الخامس أولى بتواجد مركب إداري كبير للجهة بدلا من متحف.
__________________________
» كان بود مجالس العاصمة استدعاء المندوبيات الوزارية (المديريات المحلية الحالية) لتقديم حصيلتها السنوية وإخضاعها للمناقشة والمراقبة مع تزويدها بالتعليمات اللازمة، وتنبيهها على “نومها” وتخليها عن واجباتها وهي المؤتمنة على “خدمة” المواطنين ورهن إشارتهم، فهل تعلم هذه المجالس بالكم الهائل من عدد المديريات المسؤولة عن إسعاد الرباطيين، والتي هي في حكم “الجامدات”؟
__________________________
» إذا علق مهني على باب دكانه “حلاق الدرب” فيؤدي على تلك “البلاكة” رسما سنويا للجماعة، بينما الشركات التي تستغل باطن أرض العاصمة في عمليات تجارية، فهي تمدد عليها “كابلاتها” وتخزن فيها أسلاكها، وتشيد أعمدة اللاقطات الهوائية العملاقة على السطوح أو في الساحات.. فهل تتقاضى عليها الجماعة رسوما، أم أن الفقير ينوب عن الغني والمنتخبون “يوقرون” أصحاب الجاه والمال؟
__________________________
» منذ سنة 1913، تاريخ إجراء أول إحصاء للسكان في الرباط وكان عددهم في ذلك الوقت حوالي 21400 نسمة، لم يتخلف موعد الإحصاء عن وقته كل 10 سنوات إلا في السنوات الأخيرة، حيث يتم التأجيل تلو التأجيل، فهل في ذلك ضرر للعاصمة؟ بالطبع: نعم، لأن مخططاتها ومعاملاتها وقراراتها تستند على هذا الإحصاء المنتظر الذي تغيرت فيه ديموغرافية السكان بشكل كبير، وبالتالي، فتلك المخططات كلها “فالضو” إذا اعتمدت على القديم(..).
__________________________