عين على خبر

مناظرة مراكش توصي بتعزيز النظم الصحية في إفريقيا

مراكش. الأسبوع

    خلصت المناظرة الأفريقية للحد من المخاطر الصحية، التي نظمت في مدينة مراكش خلال الأسبوع المنتهي، إلى عدة توصيات لوضع نظام صحي إفريقي جماعي ومتكامل وقادر على الصمود، وتبادل أفضل الممارسات القادرة على ضمان الأمن الصحي والرعاية الصحية الجيدة لكافة المواطنين في جميع أنحاء القارة. كما ركزت المناظرة على الحد من المخاطر الصحية على إمكانية الولوج، الجودة والقدرة على الوصول إلى التمويل.

وأكدت التوصيات على ضرورة تعزيز النظم الصحية في القارة الإفريقية باستخدام نهج الحد من الضرر، وتحسين الظروف المعيشية اليومية لجميع المواطنين، من خلال تحسين البيئة التي يولد وينمو ويعيش فيها الأفراد، وذلك بفضل التحويل العميق للنظم الصحية والاستراتيجيات الأخلاقية للحد من المخاطر، والابتكارات في الحد من المخاطر الصحية المعروفة.

تتمة المقال بعد الإعلان

ومن أبرز التوصيات أهمية تطوير سياسات الرعاية الصحية في إفريقيا التي تركز على التغطية الصحية الشاملة للمرضى والمواطنين، وتحترم المساواة في الحصول على الرعاية الصحية الجيدة كحق أساسي من حقوق الإنسان، وتعزيز آليات الحماية الاجتماعية، وضمان الوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية الجيدة والميسورة التكلفة، بما في ذلك الأدوية الصيدلانية والأدوية التقليدية والطبيعية.

وشددت المناظرة على ضرورة تقديم استراتيجيات واستخلاص الدروس من وباء كوفيد، التي ستكون بمثابة أمثلة على تنفيذ نظام رعاية صحية فعال وتعاوني ومرن في إفريقيا، والإسراع في تنفيذ رؤية واستراتيجية الرعاية الصحية الأولية وتطوير التطبيب عن بعد واستخدام الصحة الرقمية للوصول إلى السكان المعزولين والفئات الهشة، مؤكدة على “تحسين الوصول إلى رعاية صحية نفسية وعقلية جيدة، بما يتماشى مع تطوير المعرفة والعلاجات والاحتياجات الخاصة للمرضى خاصة منها المتعلقة بأعمارهم وحالتهم الاجتماعية والاقتصادية وبيئتهم ونقاط ضعفهم”.

ومن بين التوصيات التي اقترحها المشاركون في المناظرة، تشجيع التثقيف حول أسلوب حياة أكثر صحة يقوم على النشاط البدني والأكل الصحي وخيارات أسلوب الحياة الأقل خطورة، وزيادة تمويل قطاع الصحة باستخدام آليات تمويل مبتكرة ومستدامة، بما في ذلك الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وزيادة تخصيص الموارد المحلية والتشجيع على التضامن العالمي. إلى جانب الاعتراف بأن الصحة الرقمية تتيح الفرصة لتطوير وتعزيز النظم الصحية الإفريقية عن طريق إزالة الحواجز مثل التكلفة أو إمكانية الوصول أو عدم كفاية جودة الرعاية، مع توسيع نطاق الخدمات المقدمة، بما في ذلك المناطق التي تكون فيها البنيات التحتية والأطقم الصحية والطبية نادرة أو غير موجودة.

تتمة المقال بعد الإعلان

واتفق المشاركون على أهمية وضع ميثاق إفريقي للحد من المخاطر الصحية قائم على رؤية متعددة، يشكل خطوة أساسية للتحول السيادي للنظم الصحية في بيئة إفريقية تعزز التضامن والتعاون في خدمة الأمن الصحي لجميع المواطنين الأفارقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى