تحركات إسبانية لدعم مقترح الحكم الذاتي بالعيون
عبد الله جداد. العيون
أحسن ما قدمته إسبانيا بمناسبة الذكرى 47 للمسيرة الخضراء، وفي سابقة هي الأولى من نوعها، تترجم إسبانيا بالفعل والملموس رغبتها في تطوير والدفع بالعلاقات المغربية إلى الأمام من خلال زيارة وزير الدفاع الإسباني الأسبق خوسيه بونو، للعيون قصد الوقوف عن كثب على الوضع السياسي والأمني والتنموي، الاقتصادي والاجتماعي والحقوقي بمدينة العيون.
واستطاع المسؤول الإسباني أن يتواصل بشكل تلقائي مع حمدي ولد الرشيد، رئيس جماعة العيون والعضو السابق في حزب “البونس” الإسباني وأحد أبرز شخصيات الصحراء، وأحمد لخريف عضو المجلس الجماعي للعيون والوزير المنتدب في الخارجية الأسبق، من خلال الحوار الذي دار بينهما والعرض الذي تناول تاريخ مدينة العيون والتنمية التي شهدتها، والنتائج المبهرة التي تم تحقيقها بهذه الربوع على كافة المستويات وبمختلف المجالات، بفضل جهود الملك محمد السادس.
وشدد خوسيه بونو على تبنيه نفس رؤية ولد الرشيد في قضية الوحدة الترابية للمملكة وعلى مدى صدقية مقترح الحكم الذاتي كحل عادل يكفل حقوق الصحراويين ويحفظ كرامتهم، وقد شكلت هذه الزيارة الهامة فرصة للوفد الإسباني للاطلاع عن قرب على أجواء الأمن والاستقرار الذي يسود هذه الجهة، وعلى دور واختصاص المجلس الجماعي في تدبير الشأن المحلي والمجهودات المبذولة لتعزيز البنيات التحتية الأساسية بالمدينة، والإجراءات التي اتخذتها الدولة لتسريع وتيرة التنمية بها من خلال البرامج التنموية للأقاليم الجنوبية للمملكة.
للإشارة، فوزير الدفاع الإسباني السابق يتمتع بقوة العلاقات مع أقطاب الجيش والإدارة الإسبانية، ويعرف خبايا قضايا الصحراء، فهو مطلع بشكل جيد على حقيقة الوضع السيء الذي تعيشه جبهة البوليساريو، مما يعتبر زيارته ذات بعد استراتيجي كما قال ولد الرشيد في تصريحه لـ”الأسبوع”.