تسجيل احتقان اجتماعي غير مسبوق بالداخلة بعد أزمة قوارب الصيد
الداخلة. الأسبوع
حالة استنفار أمني تعيشها منطقة تاورطة بعد إقدام مجموعة من المواطنين بمدينة الداخلة على اقتحام منازل تدخل في إطار مشروع سكني للمجلس الجهوي للداخلة، فيما يتجمهر عدد من الأشخاص بمحيط المنازل بعد تدخل القوات العمومية ومنعهم من ولوجها.
وفي تصريحات للمحتجين، عبروا عن امتعاضهم من الوضعية الاقتصادية التي عرفتها الجهة بعد توقيف نشاط الصيد البحري، ناهيك عن ارتفاع الأسعار، لا سيما السومة الكرائية.
هذا، وطبقت الأجهزة الأمنية والسلطات طوقا على المكان بهدف منع السيارات من ولوج المشروع السكني الذي لازال في طور الإنجاز أو حتى الاقتراب من المساكن.
ولم تعد الداخلة تلك المدينة الهادئة الوديعة المعروف على أهلها السلم والتعايش، بل أصبحت نتيجة الأوضاع الاجتماعية مقلقة، ساهم في ذلك دخول شباب القوارب المعيشية في إضراب عن الطعام منذ 48 ساعة أمام مقر مندوبية الصيد البحري، وهو ما جعل، بل فرض قيام وفد يضم رؤساء مجالس جهة الداخلة وادي الذهب وبرلمانيين عن الجهة، بإقناع المضربين عن الطعام بتعليقه إلى إشعار لاحق، ونجح الوفد في فتح حوار مع المضربين، ووجهوا لهم دعوة باسم الوالي إلى تعليق الإضراب، في انتظار إيجاد حل يضمن لهم الاستفادة بشكل مباشر من رخص الصيد التقليدي .
وقرر المضربون الاستجابة لطلب النخب السياسية بالداخلة (الخطاط ينجا رئيس الجهة، وحما امبارك نائب برلماني، وحما أهل برا برلماني) الذين لهم كذلك استثمارات في مجال الصيد البحري، من أجل تعليق الإضراب، متمسكين في الوقت نفسه بحقهم في معركتهم من أجل الاستفادة من الثروات والإدماج في قطاع الصيد التقليدي.