توقعات بوصول قمة صحراء النقب إلى الداخلة
عبد الله جداد. الداخلة
أكدت مصادر مغربية لصحيفة “i24News” الإسرائيلية، أن المغرب يستعد لاحتضان قمة النقب الثانية في يناير المقبل بمدينة الداخلة بالصحراء المغربية، مشيرة إلى أن هذه القمة من المتوقع أن تعرف مشاركة الأردن التي تتوفر على قنصلية بالعيون، واحتمالية مشاركة الفلسطينيين فيها أيضا.
وحسب ذات المصدر، فإن لجنة مغربية تعمل حاليا على وضع مجموعة من القضايا للمناقشة في هذه القمة، تتعلق بالأمن الإقليمي، والغذاء والأمن المائي، والطاقة، والصحة، والتعليم، والسياحة، وستُناقش من طرف وزراء خارجية المغرب والولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر والأردن.
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن مصادر مغربية مطلعة، أن الرباط تحاول إقناع السلطة الفلسطينية بالمشاركة في هذه القمة، وفي حالة مشاركة فلسطين والأردن، يكون عدد المشاركين في قمة النقب الثانية قد ارتفع إلى ثمانية، حيث أن قمة النقب الأولى التي تم تنظيمها في صحراء النقب بإسرائيل العام الماضي، ضمت 6 دول، هي إسرائيل والولايات المتحدة والمغرب ومصر والإمارات والبحرين.
وكان وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، قد صرح خلال قمة النقب الأولى، قائلا: “نأمل أن نلتقي مرة أخرى في صحراء أخرى، لكن بنفس الروح”، وهو ما فُسّر آنذاك برغبة المملكة المغربية في استضافة قمة النقب الثانية في الصحراء المغربية.
وكل هذه الدول تعترف بسيادة المغرب على الصحراء، وتعارض أطروحة الانفصال التي تتبناها جبهة البوليساريو التي تُنازع المغرب على هذه القطعة من أراضيه، عدا السلطة الفلسطينية التي يبقى موقفها غير واضح في هذه القضية، مما يضع مشاركتها في القمة الثانية في الصحراء المغربية محل شكوك.
ويسعى المغرب من جانبه، من خلال استضافته مثل هذه القمم، التي تستأثر باهتمام دولي واسع، في منطقة الصحراء، إرسال رسائل واضحة للعالم بسيادته على أقاليمه الصحراوية، التي تبقى جزء من وحدته الترابية، وهو ما يشكل انتصارا دبلوماسيا على خصومه في هذه القضية.