“وزير” من البوليساريو يبكي من غياب الدعم العربي للجمهورية الوهمية
العيون. الأسبوع
انتقد محمد سالم ولد السالك، الذي يشغل منصب ما يُسمى بـ”وزير الخارجية” لدى جبهة البوليساريو الانفصالية، إسبانيا وفرنسا لما سماه “دعمهما” للمغرب في قضية الصحراء، معتبرا إياهما السبب في إطالة أمد هذا النزاع.
واعتبر ولد السالك في حوار مع صحيفة “الأنديبنديينتي” الإسبانية، أن “سياسة فرنسا، وخاصة إسبانيا، تساهم في دعم المغرب في المنطقة”، وأن “إسبانيا خضعت بشكل مذل للمغرب بعد إعلان بيدرو سانشيز عن تغيير موقف بلاده من قضية الصحراء ودعم مقترح الحكم الذاتي لإنهاء النزاع تحت السيادة المغربية”، وأن “فرنسا بالرغم من سياستها التي تميل إلى دعم الرباط في قضية الصحراء، إلا أنها يُمكن أن تمارس البراغماتية في النهاية وتخرج رابحة فيما يخص مصالحها في المنطقة، لكن “إسبانيا قد تكون هي الخاسر الأكبر في النهاية بسبب مواقفها وانبطاحها للرباط” حسب تعبيره.
وبخصوص سؤال صحيفة “الأنديبنديينتي” حول ما يظهر وجود تقارب بين جبهة البوليساريو وتونس، أجاب ولد السالك قائلا: “معظم أعضاء جامعة الدول العربية ليس لديهم تقليد لدعم عمليات التحرر الوطني أو الديمقراطية أو حقوق الإنسان، لكن لدينا الكثير من الدعم الشعبي في هذا الجزء من العالم، إذ يتضامن عدد كبير من الأحزاب والحركات الاجتماعية والشخصيات مع النضال المشروع لشعبنا”.
ويشير كلام ولد السالك، إلى أنه عدا الاستقبال الرسمي الذي خصّه رئيس تونس قيس سعيد لإبراهيم غالي في شهر غشت الماضي، فإنه لا توجد أي علاقات رسمية بين الجبهة وتونس، معتبرا الأخيرة مثلها مثل جميع البلدان العربية الأخرى، لا تدعم ما يسميها بـ”حركات التحرر”.