البوليساريو تعترف بارتكاب جرائم في حق الصحراويين
العيون. الأسبوع
أصدرت جبهة البوليساريو بيانا يتعلق بالانتهاكات الحقوقية التي قامت بها خلال السنوات الماضية في حق الصحراويين العزل المحتجزين في المخيمات، وذلك في إطار عملية لجبر الضرر الخاص بالضحايا المتضررين من أخطاء ارتكبت بحقهم في مراحل ماضية.
وتأتي هذه الخطوة من قبل البوليساريو في ظل السخط الشعبي لدى الصحراويين المحتجزين في المخيمات، وذلك لامتصاص غضبهم والظهور بوجه آخر أمام منظمات المجتمع المدني الدولية والجمعيات الحقوقية، وأمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، رغم أن الانتهاكات التي قامت بها الجبهة تتطلب إجراءات قانونية دولية ومعاقبة المتورطين في الانتهاكات.
ويشكل هذا الاعتراف دليلا قاطعا على تورط الكيان الوهمي في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية مخالفة للقانون الدولي وحقوق الإنسان داخل مخيمات تندوف، بمباركة من الجزائر التي بدورها قامت بتعذيب المئات من الصحراويين المعارضين للجبهة في الداخل في سجونها ومراكز الاعتقال التابعة للدرك الجزائري قرب المخيمات.
ويرى بعض المحللين أن جبهة البوليساريو قامت بهذه الخطوة لجبر الضرر الذي لحق بالصحراويين، من أجل تجميل صورتها أمام المنتظم الدولي، لا سميا في ظل سحب العديد من الدول اعترافها بها، ولكنها تظل دليلا قويا لمتابعة قيادات الجبهة وعلى رأسهم إبراهيم غالي، بارتكاب جرائم حرب.
وحسب بعض التقارير، فإن عدد الضحايا الصحراويين الذين تعرضوا للتعذيب ولانتهاكات حقوقية في المخيمات، يقارب الـ 100 شخص، من بينهم أكثر من 50 معتقلا تمت تصفيتهم خارج السجون.