اتهامات لنزار البركة بالفشل في تدبير الفرشة المائية
عبد الله جداد. العيون
بعد أن كان من المتوقع أن يترأس نزار البركة، وزير التجهيز والماء، أشغال مجلس إدارة وكالة الحوض المائي للساقية الحمراء وادي الذهب، اكتفى الوزير بأن ينوب عنه الكاتب العام، المصطفى فارس، ومدير قطاع الماء ومدير قطاع التجهيزات، حيث تمت المصادقة على برنامج العمل ومشروع ميزانية الوكالة برسم سنة 2022، والتي تبلغ 53.08 مليون درهم، وصادق مجلس الإدارة على مشروع الميزانية البالغة 37.65 مليون درهم لإنجاز استثمارات، و15.43 مليون درهم لتغطية نفقات التسيير.
وقال والي جهة العيون عبد السلام بيكرات، أن قطاع الماء بالخصوص يحظى بأولوية كبرى من لدن السلطات العمومية والمجالس المنتخبة، وبالرغم من المجهودات الكبيرة المنجزة في قطاع الماء، فإن الحاجة إلى افتتاح مشروع تحلية ماء البحر والمحافظة على الماء، يشغل بال الجميع، ومواصلة أشغال إعادة تهيئة سد الساقية الحمراء الذي تضرر من فيضانات سنة 2016، حيث وصل معدل الأشغال فيه 63 في المائة، وإنجاز مشروع توسيع محطة تحلية مياه البحر بالعيون، وكذا مواصلة إنجاز مشروع محطة لتحلية مياه البحر بطرفاية.
ومن جهته، قال رئيس الجهة حمدي ولد الرشيد، أن الجميع مجند لحماية الفرشة المائية وتزويد الجماعات الترابية بالماء، وأن الجهة هي الأخرى خصصت مبالغ مالية كبيرة لموضوع إنجاز بحيرة مائية بوادي الساقية الحمراء بالسمارة على الخصوص، وأضاف: تواصل جهة العيون الساقية الحمراء – في إطار النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية 2015-2021 – جهودها في مجال تعبئة الموارد المائية، وقد تم إنهاء الأشغال بـ 4 سدود تلية (سد سيدي أحمد الركيبي، سد لبوير، وسد المحاجيب وكسات) بكل من أقاليم العيون والسمارة وطرفاية، بسعة إجمالية تبلغ 1.7 مليون م3.
وانتقد نائب رئيس غرفة الفلاحة بجهة الداخلة وادي الذهب، سياسة الوزارة ومعها مديرية التنمية القروية بوزارة الفلاحة، على فشل سياستها الفلاحية التي كانت سببا وراء تقليص نسبة المياه بالفرشة المائية بالداخلة، وأضاف أن سياسة الوزارة تزيد من معاناة الفلاحين الصغار وتساهم في إغناء الفلاحين الكبار، ومن جانبه طالب نائب رئيس مجلس جهة الداخلة وادي الذهب كافة الشركاء بالمزيد من تظافر الجهود لتوفير الماء الصالح للشرب واستغلال المياه العادمة في السقي والصناعات التحويلية.