جهات

اجتماع “أهل الصحراء” لمناقشة قضية البوليساريو

العيون. الأسبوع

    دعت “الحركة الصحراوية من أجل السلام” جبهة البوليساريو، إلى المشاركة في المؤتمر الدولي الأول للسلام والأمن، الذي سيعقد يومي 22 و23 شتنبر في لاس بالماس بجزر الكناري.

وشدد الناطق الرسمي باسم الحركة، باهيا أبا علي، على أنه “بالرغم من جهود المجتمع الدولي لتسهيل التوصل إلى حل سلمي، فإن الخلاف حول الصحراء لا يزال راكدا، وبالتالي يهدد السلام والاستقرار في المنطقة”، لذلك، “نظرا لانعدام الآفاق والإدارة للعملية السياسية من قبل البوليساريو، فقد ظهرت الحركة الصحراوية من أجل السلام (MSP) في أبريل 2020، وهي قوة سياسية مستقلة جديدة ملتزمة بالديمقراطية والتعددية الحزبية مقابل الحزب الواحد الشمولي”.

تتمة المقال تحت الإعلان

وسينعقد المؤتمر بحضور عائدين مؤسسين للبوليساريو من العيون والداخلة، بالتزامن مع تعيين الصحراوية فتيحة الكموري، القنصلة العامة لجزر الكناري، المطلعة على حقيقة النزاع بين المغرب والبوليساريو حول الصحراء، لا سيما وأن زوجها الراحل واحد من مؤسسي الإعلام بالصحراء، وما يشجع على إنجاح هذا اللقاء هو أن الحركة حددت كأولوية تعزيز حل وسط يضع حدا للحالة المزرية التي يعيشها اللاجئون الصحراويون ضواحي تندوف منذ خمسين عاما، خاصة وأن تعيين ستيفان دي ميستورا كمبعوث شخصي جديد للأمين العام للأمم المتحدة بعد استقالة هورست كوهلر قبل ثلاث سنوات، يشكل فرصة جديدة، ربما الأخيرة، لاتفاق سلام دون خاسرين ولا رابحين.

بالإضافة إلى أن القرار الأخير الذي اتخذه بيدرو سانشيز، بقطع الحياد السلبي للحكومة الإسبانية واستعدادها للمساهمة في حل مقبول للقضية يرضي الطرفين، قد ولّد ديناميكية إيجابية ينبغي للانفصاليين الاستفادة منها، نظرا لمسؤولياتها التاريخية وتأثيرها في الدول الغربية الرئيسية الأخرى.

ويرى القيادي السابق بجبهة البوليساريو، أحمد خر، رئيس جمعية ضحايا التعذيب بسجون البوليساريو، أن “حركة الصحراويين من أجل السلام”، نجحت مسبقا في فتح نقاش دولي للفت الانتباه إلى الحاجة إلى تسوية سلمية لقضية الصحراء كعنصر أساسي للسلام والاستقرار في شمال غرب إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط، وفي إطار هذا المؤتمر، سيتم تنظيم “ملݣا أهل صحرا”، وهو لقاء للحوار الصحراوي بمشاركة مختلف الفاعلين في المجتمع المدني الصحراوي وإعلاميين، والهدف هو الاتفاق على استراتيجيات لصالح جهود السلام من خلال تقييم دور السلطة التقليدية، ووجهاء القبائل، الذين جسّدوا التمثيل الشرعي منذ زمن الاستعمار الإسباني.

تتمة المقال تحت الإعلان

ومن منطلق إيمانها بالتعددية الحزبية والديمقراطية، قامت القيادة السياسية لـ”حركة صحراويين من أجل السلام” أيضا بتوجيه الدعوات إلى ممثلي الأعيان والبرلمان الخاضعين لسلطة البوليساريو، بنفس الطريقة التي أعربت فيها عن استعدادها لإرسال وفد إلى مؤتمر البوليساريو المنعقد نهاية السنة الجارية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى