“حكم مخفف” في المغرب على صحفي ألماني حاصره السكان متلبسا

عبر مرصد الشمال لحقوق الإنسان في المغرب عن استيائه من “حكم مخفف” صدر مؤخرا، عن محكمة شمال المغرب، بحق ألماني اتهم بـ”محاولة استدراج طفلتين قاصرتين”، وندد، باستمرار القضاء المغربي في نهج سياسة التسامح والتساهل مع المعتدين على الأطفال.
وجاء بيان المرصد بعدما قضت محكمة الاستئناف في تطوان بالسجن ستة أشهر مع النفاذ على الصحافي الألماني “أوليفيي غايبي”، عضو نقابة الصحافة الألمانية ومنتج للأفلام الوثائقية.
وكانت المحكمة الابتدائية في المدينة نفسها أدانته في 28 أبريل الماضي، بسنة واحدة سجنا مع النفاذ بتهمة استدرج تلميذتين قاصرتين إلى عربته السياحية.
وتعود القضية إلى 27 مارس الماضي، عندما ألقت الشرطة القبض على الصحافي الألماني في مدينة تطوان شمال المغرب، بعدما حاصره مواطنون أثار انتباههم دخول قاصرتين بالزي المدرسي إلى عربته السياحية قرب محطة نقل بري.
واستغرب مرصد الشمال من كون المحكمة “استندت في قرار تخفيض العقوبة الحبسية إلى ستة أشهر على أقوال المتهم، الذي قال إنه كان يرغب في الزواج بإحدى القاصرتين”.
ودعا المرصد جمعيات المجتمع المدني للضغط على السلطات القضائية لتبني سياسة جنائية صارمة، وحازمة في قضايا الاعتداء الجنسي على الأطفال سواء كان الفاعلين مواطنين مغاربة أو أجانب.
وسبق للغرفة الجنائية لمحكمة الاستئناف في مدينة تطوان أن قضت في 15 أبريل، في قضية مماثلة، بالسجن 20 سنة وغرامة قدرها 100 ألف درهم بحق بريطاني اتهم بمحاولة اختطاف ثلاث قاصرات واغتصابهن.
ارم نيوز