اللهجة الحسانية تدخل الجلسات العامة بالبرلمان المغربي
عبد الله جداد. الداخلة
لم يسبق لنائبة برلمانية صحراوية أن أسمعت صوتها باللهجة الحسانية في جلسات البرلمان مثل ما فعلت النائبة البرلمانية عن جهة الداخلة، الرفعة ماء العينين، عن حزب التقدم والاشتراكية، حين تكلمت باللهجة الحسانية التي تميل إلى اللغة العربية الفصحى، وكانت ردة فعل البرلمانيين (عدم فهمهم للهجة الحسانية) بعد طرحها لسؤال في الجلسة العامة لمجلس النواب باللهجة الحسانية، قد أثارت اندهاش الصحراويين.
وقالت ماء العينين أنها “كانت وستبقى حريصة على التدخل في الجلسات بالبرلمان بلهجتها الحسانية على اعتبار أن الثقافة الحسانية السائدة في الأقاليم الجنوبية للمملكة تعد رافدا من روافد الثقافة المغربية العامة، فالمغرب في صحرائه والحسانية في مغربها بين نظيراتها من الثقافات والخصوصيات المحلية الأخرى جنبا إلى جنب مع تاريخ مشترك مجيد ومستقبل واعد”، مظهرة بذلك مدى تعلق ساكنة الجنوب المغربي بمغربيتهم وفخرهم بانتماء لهجتهم إلى المغرب كجزء من الثقافة المغربية الغنية والمتنوعة، ورصيدا لا غنى عنه من أرصدة المملكة المغربية الحضارية.
ومن نافلة القول، تضيف الرفعة ماء العينين، أن “اللهجة الحسانية والملحفة والموسيقى البيظانية الحسانية والشعر الحساني، كلها جزء لا يتجزأ من الهوية المغربية الشاملة من طنجة إلى لكويرة”.
خير ما فعلت