“أسرار العاصمة” لعدد 18 إلى 24 مارس 2022
أسرار العاصمة
» في الأسبوع الماضي وأثناء التوقيع على اتفاق للتعاون الثقافي بين المكتبة الوطنية للمملكة ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، تعهد مدير المكتبة بالعمل مع دور النشر المغربية على أن تحمل كل إصدارات المكتبة طيلة العام الحالي شعار “الرباط عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي 2022″، بينما مجالسنا التي تدير شؤون هذه العاصمة، “مرفوعة” في سماء الصفقات ولا علم لها بما يجري على الأرض.
__________________________
» على أرض الرباط، تم إعلان “الرباط عاصمة للتعاون جنوب-جنوب” وبإجماع منتدى الحوار البرلماني الذي انعقد مؤخرا في رحابها.. حدث لم تلتقطه هو الآخر مجالسنا لتوظيفه في علاقاتها الدولية، لانشغالها بشؤون موظفيها وميزانياتها وصفقاتها ومكاتبها في مقرات الراحة والأبهة.. وحبذا لو غيرت صفتها من “مجالس أم العواصم” إلى مجرد “مجالس المقرات الجماعية”.
________________________
» بالرغم من تداعيات الحرب قي قارتها والجائحة بين جدرانها والانتخابات على أبوابها، قرر المنتخبون في فرنسا اقتراح حذف رسم السمعي-البصري على مواطنيهم، أما عندنا، فالرسم المنبوذ يمرر لنا في فواتير الكهرباء والماء والتطهير وعليها إجماع وطني في الرفض لارتفاع تكاليفها الباهظة دون أن يتدخل أصحاب شعار “تستاهلوا أحسن” وهم الحاكمون في الجماعة والحكومة، لإلغاء ما ألغته فرنسا.
________________________
» في رمضان سنة 1965، خضع المرحوم الفقيه محمد بنبين إلى امتحان في مواهبه من طرف المغفور له الحسن الثاني الذي فاجأه بسؤال عن شاعر الحمراء، فأجاب: أحفظ جل ما كتب، فقال الملك: بلغني أنك تحفظ كل ديوانه، فرد الفقيه: إذا قالها أمير المؤمنين فأنا أحفظه، فسأله إن كان يحفظ هجوا منه في الباشا الكلاوي، فأجاب: سيدي، لم يكن لي أن أحفظه.. فكيف أفعل ومركبات جسمي فيها كثير من خير الباشا، فنظر قدس الله روحه إلى بنبين وقال قولته التاريخية: “هكذا يكون الوفاء”، فضمه إلى مؤنسيه.
________________________