حقوقيون يطالبون بحماية المقابر من لوبيات العقار
أكادير. الأسبوع
تعيش بعض المقابر في جهة سوس ماسة، وضعية مزرية وتهميشا كبيرا، لعدم اهتمام الجماعات الترابية ووزارة الأوقاف بها، من أجل صيانتها والعناية بها، حيث أن هذا التهميش فتح الباب أمام لوبيات العقار التي تسعى إلى الترامي عليها وتحويلها إلى مشاريع سكنية.
وقد وجهت هيئة حقوقية رسالة إلى وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق، تبرز من خلالها الوضعية المتردية التي تعرفها المقابر، وذلك لوضع إجراءات ووسائل لحمايتها من لوبيات العقار.
وقالت المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد، أن “الأوضاع المتردية التي تعيشها المقابر في المغرب ليست جديدة، وأن 75 بالمائة من مقابر المملكة هي في وضع مزري، و15 بالمائة منها في وضع متوسط، بينما 10 بالمائة منها فقط في وضع جيد”، وأكدت أن “المقابر تتعرض لاعتداءات وأفعال مجرّمة من طرف القانون المغربي، حيث تترتب عن انتهاك حقوق الميت عقوبات زجرية، سواء كان ذلك منصبا على جثثه، أو على قبره وكل ما يتعلق به”.
وأوضح مكتب المنظمة أن هناك مجموعة من الصور والفيديوهات التي تكشف الحالة المزرية للعديد من المقابر في الجهة والتي أثارت استياء عارما في صفوف السكان والفعاليات المدنية، منتقدا عدم الأخذ بجدية الملاحظات والبحث بشأنها، وعدم تعيين من يراقب أشغال إنجاز التجزئات السكنية.
وأشار نفس المصدر إلى أن المساحات والأراضي المخصصة للمقابر باتت تتقلص يوما بعد يوم، إلى جانب كون بعض المقابر تحولت إلى مطارح للنفايات، مما يؤدي إلى تحللها بفعل الحرارة وانبعاث روائح كريهة تضر بصحة الوافدين لزيارة المقابر.
وطالب مكتب المنظمة بإحداث هيئة عليا لحماية المقابر على غرار الهيئة الوطنية للوقاية من الرشوة، مع تعيين شرطة المقابر لحماية المقبرة والقيام بدوريات منتظمة لتفادي العبث بجثث الأموات، وحمايتها من الأفعال الشنيعة التي تتعرض لها.