بنعبد الله.. الوزير الذي وعد بالاستقالة وأخلف وعده بعد انهيار العمارات

لم يكن انهيار ثلاث عمارات في مدينة الدار البيضاء، صباح يوم الجمعة الماضي، والذي أسفر عن سقوط 17 قتيلا وعشرات المصابين بجروح متفاوتة الخطورة، الأول من نوعه في المغرب، فقد حدثت قبله انهيارات سابقة لمنازل عديدة في الدار البيضاء وفاس، وغيرهما من المدن.
وتعد الدار البيضاء، العاصمة الاقتصادية للمغرب، المدينة التي شهدت أكبر عدد من حوادث انهيارات المنازل، حيث لقي شخصان مصرعهما في انهيار منزل، وأصيب آخر بجروح خطيرة في أكتوبر من السنة المنصرمة، كما قتل ستة أشخاص في أحد المنازل في حي شعبي بالمدينة القديمة في ماي 2012.
وفي مدينة فاس، قتل السنة الماضية أربعة أشخاص من بينهم ثلاثة أطفال، وأصيب ستة آخرون بجروح خطيرة، جراء انهيار منزل عتيق، بحي الشرابليين في المدينة القديمة في فاس، كما عرفت مدن أخرى حوادث مميتة مشابهة طيلة السنوات القليلة الماضية.
وسجلت أشهر الانهيارات القاتلة بالمغرب في مدينة القنيطرة “قريبة من الرباط العاصمة” في العام 2008 بسقوط بناية سكنية، ما أدى إلى مقتل 28 شخصا وجرح العشرات، فتحولت الحادثة حينها إلى قضية رأي عام وطني، بسبب الاحتجاجات الغاضبة للسكان من هول الكارثة الإنسانية التي حصلت.
وكان وزير الإسكان والتعمير وسياسة المدينة، محمد نبيل بن عبد الله، قد وعد السنة الماضية بأن يستقيل من منصبه إذا ما تكرر حادث انهيار منزل على ساكنيه، وذلك عقب سقوط منزل بالمدينة القديمة للدار البيضاء مخلفا خمسة قتلى، غير أنه لم يستقل رغم أنه حدثت بعد ذلك انهيارات متوالية لمنازل في مدن مغربية.
العربي الجديد